نام کتاب : أخبار الزمان نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 160
عجائب كثيرة ، وسنذكر شيئا من أخبار هذين الأخوين إن شاء الله تعالى . وكان في الكتاب أن الملك سوريد بن سهلون ملك مصر لما رأى في منامه ما رأى ، أخبر فيلمون رأس الكهنة بما رآه من الأمور ، أمرهم ان ينظروا فيما تدل عليه الكواكب من أحداث في العالم ، فتصيب أكثره ، فأقاموا لها في وقت مسألته إياهم مسألة أمعنوا فيها النظر ، فدلت على آية تنزل من السماء ، وتخرج من الأرض فتعم أكثر الأرض ، وهو طوفان عظيم لا يبقى به شئ . قال فانظروا هل ينجز ذلك ويعود أم يبقى هو معمولا دائما ؟ فنظروا فظهر أنه يعود العمران والملك ، وكل شئ كما كان وعرفوه بذلك ، فأمر حينئذ ببناء بربي وأعلام عظام له ولأهل بيته ، تحفظ أجسادهم ، وما أو دعوه بها من أموالهم وزبروا فيها وفي سقوفها وفي حيطانها وأسطواناتها ، جميع العلوم الغامضة ، التي يدعيها أهل مصر بين جميع الأمم ، وصور فيها صور الكواكب العظام منها وصور الصغار منها ، ورسم ذلك بعلامات تعلم بها . وزبر فيها أسماء العقاقير ومنافعها ، وعمل الطلسمات وأشكالها ، وعلم الحساب والهندسة ، وغير ذلك مما ينتفع به مزبورا ومفسرا لمن عرف كتابهم ولغتهم . وقالوا إن هذه نازلة وكائنة إذا كانت تكون من جميع أقطار العالم إلا اليسير منه ، وذلك كائن إذا نزل قلب الأسد بأول دقيقة من رأس السرطان وتكون الكواكب عند ذلك في هذه المواضع من الفلك يكون القمر مع الشمس في أول دقيقة من الحمل ، وراوس وهو المشتري في سبع وعشرين درجة من الحوت والمريخ في ثمان وعشرين درجة وخمس دقائق من الحوت ، وأفردوين وهو الزهرة في سبع وعشرين درجة وثلاث دقائق من الحوت ،
160
نام کتاب : أخبار الزمان نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 160