responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أخبار الزمان نویسنده : المسعودي    جلد : 1  صفحه : 12


وسأورد أيضا بعض عبارات من مروج الذهب وإحالات فيه على كتاب اخبار الزمان نتبين منها صحة ما نذهب إليه .
1 ) قال المسعودي " ولمن سمينا من ملوك الحيرة أخبار وسيرة وحروب قد أتينا على ذكرها والغرر من مبسوطها في كتابنا أخبار الزمان . . . فأغنى ذلك عن إعادته " ولو عدنا إلى كتابنا لنبحث عن ملوك الحيرة هؤلاء لم نر شيئا عنهم في كتابنا هذا .
( 2 ) قال المسعودي : والفرق بينه ( أي الفيل ) وبين سائر أنواع الدواب ما يظهر من الفيل من الجزع عند ورود المياه من الغدران والأنهار للشرب إذا كان الماء صافيا ، فإنه يثيره ويكدره ويمنع من شربه حين صفائه ، وان ذلك يوجد في أكثر الخيل إذا وردت الماء وكان صافيا ضربته بأيديها فكدرته ، فتشرب حينئذ .
وتوافق الخيل الفيلة في هذا المعنى ، دون سائر الحيوانات ، وإن ذلك لمشاهدة صورها في الماء لصقالته وصفائه ، ولعلمها بذلك عند زوال كدره .
وإن الإبل الأغلب منها يفعل ذلك ، ولمعان غير ذلك مما وصفنا من أن ما عظم من الحيوانات إذا رأى صورته منعكسة على صفاء الماء أعجبته لعظمها وحسنها ، وما بان له من حسن الهيئة عما دونه من أنواع الحيوان ، وليس يفعل ذلك من الحيوان غير ما ذكرنا من الخيل والإبل .
وإن الفيل مع عظم جسمه ولطافة نفسه وخفة روحه وحسن تمييزه والمعرفة بوليه وعدوه من الناطقين وغيرهم ، وقبوله الرياضة تمتنع أنثاه ، كما تمتنع النوق إذا لقحت .
وليس شئ من الدواب يمتنع من السفاد من الإناث عند حملها إلا الفيلة والإبل ، وهذا باب إن نحن تقصيناه وذكرنا ما فيه طال به الكتاب ، وخرج

12

نام کتاب : أخبار الزمان نویسنده : المسعودي    جلد : 1  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست