نام کتاب : أخبار الزمان نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 11
إسم الكتاب : أخبار الزمان ( عدد الصفحات : 278)
فذكرنا مولده ومنشأه وبعثته وهجرته ومغازيه وسراياه إلى أوان وفاته واتصال الخلافة واتساق المملكة بزمن زمن ، ومقاتل من ظهر من الطالبين إلى الوقت الذي شرعنا فيه في تصنيف كتابنا هذا من خلافة المتقي لله أمير المؤمنين وهي سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة . ثم أتبعناه بكتابنا الأوسط في الاخبار على التاريخ ، وما اندرج في السنين الماضية ، ومن لدن البدء إلى الوقت الذي عنده انتهى كتابنا الأعظم وما تلاه من الكتاب الأوسط ، رأينا إيجاز ما بسطناه واختصار ما وسطناه ، في كتاب لطيف نودعه لمع ما في ذينك للكتابين ، ضمناهما ، وغير ذلك من أنواع العلوم وأخبار الأمم الماضية والأعصار الخالية مما لم يتقدم ذكره فيهما " . من هذه الالمامة الموجزة التي يذكرها المسعودي في صدر كتاب مروج الذهب يمكننا أن نلم بشئ عن كتاب أخبار الزمان للمسعودي . ولو قارناه بكتابنا هذا الذي يزعم أنه للمسعودي وجدنا مفارقة كبيرة بين الكتابين ، فالذي يصفه المسعودي ، تأريخ عام مطول وهذا تاريخ خاص عن أصل الخلق وغرائب الأرض والبحار والأنهار وعجائبها ، ثم أخبار آدم وبعض الأنبياء من بعده ، وملوك مصر وفتوحاتهم ، وفراعنتها وكهانها وسحرتها وآثارها ، فهذه مقارنة أولية تذلنا على أن كتاب أخبار الزمان غير هذا . وأيضا نحن نعلم أن صفحات مروج الذهب تبلغ خمسمائة وألف صفحة فلو فرضنا أنه على النصف من أصله الكتاب الأوسط لكان أصله ثلاثة آلاف صفحة ، وسيكون كتاب أخبار الزمان إذا في ستة آلاف صفحة لان الكتاب الأوسط مختصر منه . فما مبلغ هذا الذي بين أيدينا ، وعدد صفحاته مائتان وخمسون صفحة لا غير ، من هذا الذي تبلغ صفحاته ثلاثة آلاف على أقل تقدير .
11
نام کتاب : أخبار الزمان نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 11