نام کتاب : أخبار الزمان نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 111
إسم الكتاب : أخبار الزمان ( عدد الصفحات : 278)
الملك ويقال إن يمحويل الملك بعث إلى أبيه أن يبعث إليه إدريس فامتنع ، فوجه إليه جيشا فمنعه منه أعمامه . وجميع ولد شيث فلم يصل إليه ، ولم يكن بعد شيث وحي ، حتى نبأ الله تعالى إدريس [ عليه السلام ] . وكان عمر يرد سبعمائة وخمسين سنة ، ويقال إنه أول من استوقد واستعبد وغزا بني قابيل ، ونظر في علم الفلك ، ووضع المكيال والميزان ، وأوتي علم الطب والنجوم ، وعلم الزيجات بحساب غير حساب الهند ، وسأل ربه فأراه الصور الفلكية العالية . وكانت الأرواح تخاطبه ، وعلم أسماء الصعود والهبوط فصعد وهبط ، ودار [ حول ] الفلك وعرف أشكال النجوم ووقف على مسير الكواكب ، وعرف كل ما يحدث في العالم ، فزبره على الحجارة وعلى الطين . وزيد مع ذلك كل العلوم والصناعات ، وكانت له قصص تطول مع ملك الموت ومات ثم عاش ونظر إلى النار ودخل إلى الجنة ولم يخرج عنها . ورفع على رأس ثلاثمائة سنة من عمره ، وكان يقال له هرمس باسم عطارد ، وعلم ابنه صابيا الخط فقيل لكل من كتب الخط بعده صابيا . وهو الذي أخبر بالطوفان ، وما يحدث في العالم ودفع الوصية ، والصحف إلى ابنه متوشلخ وأمر صابيا بمعونته . وكان صابيا قد بلغ مبلغا جليلا ، وعاش متوشلخ تسعمائة سنة واثنتين وثلاثين سنة . وانتقلت الوصية إلى ابنه لمك فأخذ في البحث وجمع العلوم ، وأقبل على بني أبيه فجمعهم وأمرهم ونهاهم وحضهم على الجور لولد قابيل ونهاهم عن قربهم وعن الاختلاط بهم ، وهو الذي رأى نارا خرجت من فيه ، فأحرقت العالم .
111
نام کتاب : أخبار الزمان نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 111