نام کتاب : أخبار الزمان نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 87
ولما مات دفنه [1] بنوه في صخرة منقوبة في جبل أصيلا . ذكر كنعان بن حام هو أكبر ولد حام وهو أول من غير دين نوح عليه السلام ، وألقى العداوة بينه وبين بني جده من الجبابرة والكنعانيين الذين كانوا بالشام ، ويقال فراعنة مصر منهم ، وجالوت منهم الذي قتله داود عليه السلام فهؤلاء العمالقة ، لان العمالقة هم من ولد حام ، ومن هؤلاء الكنعانيون الذين قاتلهم موسى عليه السلام ، ويوشع بن النون [2] من بعده ، وهم الذين عنى الله عز وجل بقوله ( ان فيها قوما جبارين ) وكانت خلقهم عظيمة . وفيما يقال ان كنعان الأصغر رتبهم في ناحية الشام والجزيرة ومن ولده فوسطن وصبرا ونهما وسمساوس ، ومن ولده نبيط ، والنبيط هو السواد وقيل سموا بذلك لأنهم استنبطوا الأرض وعمروها وكانوا أصحاب عمارة وتدبير . ومن ولد سودان بن كنعان أمم منهم الاشبان والزنج وأجناس كثيرة تناسلت بالمغرب نحو سبعين جنسا ، وهم مختلفون في أفعالهم ، ولهم ملوك . ومنهم أجناس يلبسون الجلود وهم عراة ، ومنهم من يتزر بالحشيش ، ومنهم قوم يعملون لرؤوسهم قرونا من عظام الدواب ، وعندهم فأر ابيض يأكلونه ويسمونه من السماء . ويتزوج الواحد منهم عشرة نسوة يبيت كل ليلة عند اثنتين منهن ، فان جامعهن على ما تحب وإلا طلقهن الملك بعد ثالثة . وربما أجدبوا ، فإذا أرادوا ان يستسقوا جمعوا عظاما فكوموها كالتل ،
[1] في ب : دفنوه ، وفي جائزة عربية على لغة ضعيفة . [2] المعروف في كتب التاريخ أنه يوشع بن نون .
87
نام کتاب : أخبار الزمان نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 87