نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول جلد : 1 صفحه : 57
أحد . قال : ترى أني قعدت هذا المقعد بكم ؟ قلت : فبمن قعدت ؟ قال : بمن كان مثل حرب بن أمية . قلت : من كفأ عليه إناءه وأجاره برداءيه ؟ قال : فغضب معاوية ، فقال : وار شخصك عني شهرا فقد أمرنا لك [1] بصلتك ، وأضعفنا لك . قال : فاتكأ ابن عباس على يديه ليقوم فقال : ألا يسألني أحد ما الذي أغضب معاوية ؟ إنه لم يلتق أحد من رؤساء قريش في عقبة ولا مضيق إلا لم يتقدمه حتى يجوزه ، فالتقى حرب بن أمية مع رجل من بني تميم في عقبة ، فتقدمه التميمي فقال له حرب : أنا حرب بن أمية ، فلم يلتفت إليه وجازه ، فقال : موعدك مكة . فبقى التميمي دهرا ثم أراد دخول [ 20 ب ] مكة ، فقال : من يجيرني من حرب ؟ فقالوا : عبد المطلب . فقال : عبد المطلب أعظم قدرا من أن يجير على حرب ، فأتى ليلا دار الزبير [2] فدق عليه الباب ، فقال الزبير للغيداق [3] أخيه : قد جاءنا رجل إما طالب حاجة وإما طالب قرى وإما مستجير وقد أعطيناه ما أراد ، قال : فخرج عليه الزبير والغيداق ، قال : فقال التميمي : لاقيت حربا في الثنية مقبلا * والصبح أبلج ضوءه للساري فدعا بصوت واكتنى ليروعني * ودعا بدعوة معلن وفخار فتركته كالكلب ينبج وحده * وأتيت قوم معالم ونجار ليثا هزبرا يستجار بقربه * رحب المباءة [4] مكرما للجار ولقد حلفت بمكة وبزمزم * والبيت ذي الأحجار والأستار :
[1] في الأصل : " لك " مكررة . [2] المقصود هو الزبير بن عبد المطلب . انظر جمهرة أنساب العرب ص 12 . [3] " الغيداق " هو لقب نوفل بن عبد المطلب . ابن الكلبي - جمهرة النسب ق 1 ص 9 . [4] في الأصل " المياه " .
57
نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول جلد : 1 صفحه : 57