responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول    جلد : 1  صفحه : 43


المؤمنين بشراي ، قال : وما ذلك ، قال : في هذه الصحيفة ما تحب . قال :
لك بشراك ، فدفعها إليه ، ولما قرأها خر ساجدا ، ثم رفع رأسه ، فعرفنا السرور في وجهه ، فنعى الحسن بن علي ، فبكى الشيخ وانتحب ، ووضع يده على . . [1] ينتحب ، فقال له الغلام : اسكت أيها الشيخ ، فقد شققت على أمير المؤمنين ، هل الحسن إلا أحد رجلين : إما منافق أراح الله منه ، وإما بر فما عند الله خير للأبرار .
ثم إن معاوية قال لحاجبه : ائذن للناس وأخر اذن ابن عباس . فلما أصبح ودخل عليه الناس أذنوا لابن عباس ، فسلم فقال معاوية : يا أبا العباس أما ترى ما [ 13 أ ] حدث بأهلك ؟ قال : لا . قال : فإن أبا محمد قد توفي ، فأعظم الله أجرك . قال : إنا لله وإنا إليه راجعون ، عند الله نحتسب مصيبتنا بالحسن عليه السلام [2] فقد بلغتني سجدتك ، وما أظن ذاك إلا لوفاته ، أما والله لا يسد جسده حفرتك ، ولا يزيد انقضاء أجله في عمرك ، ولطالما رزئنا بمن هو أعظم رزءا من الحسن عليه السلام ، ثم جبر الله . قال معاوية : كم أتى له ؟ قال : شأنه أعظم من أن يجهل مولده . قال : إني أحسبه قد ترك صبيانا صغارا [3] . قال : كلنا كان صغيرا فكبر . قال معاوية : أصبحت سيد أهل بيتك يا أبا العباس . قال : أما ما أبقى الله أبا عبد الله الحسين بن علي عليه السلام فلا [4] . قال : ثم نهض وعيناه تدمع ، فلما ولى قال معاوية : لله



[1] الكلمة في الأصل مطموسة ، ولعلها " جبهته "
[2] انظر رواية المدائني عن هذه المقابلة في شرح نهج البلاغة ج 16 ص 11 .
[3] في الأصل : " صغيرا " . انظر العقد الفريد ج 4 ص 361 - 362 .
[4] في أنساب الأشراف ق 1 ص 452 ( إسطنبول ) ، ص 180 ( الرباط ) " قدم معاوية مكة فلقيه ابن عباس فقال له معاوية : " عجبا للحسن شرب عسلة طائفية بماء رومة فمات منها . فقال ابن عباس : لئن هلك الحسن فلن ينسأ في أجلك . قال : وأنت اليوم سيد قومك . قال : أما ما بقى أبو عبد الله فلا " . وانظر رواية أخرى في شرح نهج البلاغة ج 16 ص 11 .

43

نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول    جلد : 1  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست