نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول جلد : 1 صفحه : 347
فما لبث المري أن فض جمعه * وأصبح مسلوب الامارة والشمل فكم تركوا في عسكر الشام من فتى * ومكتهل بادي السفاهة ذي جهل وغودر في قاع من الأرض صفصف * بمصرع ذل لا كبير ولا سهل تعاوره عوج الضباع وتارة * تظل إليه الطير تسرع في الحجل وكم راح نحو الشام يبغي حميمه * وباكية تبكي أخاها على ثكل سقى الله قوما من خراسان أدركوا * تبولهم [1] عند الغواة أولى الخبل فقد قرت العينان إذ قيل قوضت * كتائب أهل الشام تهوي إلى الأصل [ 170 ب ] وقال في ابن ضبارة المري ، ويقال قيلت في الحكم بن يزيد الأسدي حين قتل بكرمان ، وهو عامل لابن هبيرة عليها ، قتله تميم بن عمر التميمي حين وجهه إليه أبو مسلم : لحى الله قوما أسلموك وجردوا * غناجيج [2] أعطتها يمينك ضمرا أما كان فيهم من أخ ذي حفيظة * يرى الموت في بعض المواطن أعذرا يكر كما كر الشجاع بمهرة * وما كر إلا خشية أن يعيرا ألا لا فتى بعد الركين لدى [3] الوغى * ولا خير إلا قد تولى وأدبرا فلم أر يوما كان أقبح منظرا * وشلوا أبي الهيدام دام معفرا تعاوره عك وطئ ومذحج * ببيض تقد البيض قدا مشهرا وقال العكي في قحطبة : لله قحطبة المأمون من رجل * ماذا به كان للأعداء يدخر .
[1] تبول جمع تبل وهو الثأر . [2] في الأصل : " عناحيح " . [3] في الأصل : " لذا " .
347
نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول جلد : 1 صفحه : 347