نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول جلد : 1 صفحه : 318
فما صلى الظهر من يومه بعث إليه لاهز بن قريظ [1] في جماعة ، فدخلوا عليه فقال لاهز : أجب أبا مسلم . فقال : أفعل ، وبعث إلى أبي مسلم من يتوثق له في أخذ الأمان ، ونودي بالعصر ، فقال نصر : لست على وضوء ، أتوضأ [2] وأصلي وأخرج إليكم . ثم دخل يتوضأ ، فأمر من نقب له في ظهر داره نقبا فخرج منه ، وذلك يوم الجمعة لعشر من جمادى الأولى سنة ثلاثين ومئة ، وحمل مالا كان معه ، ولاهز ينتظر خروجه ، فلما أبطأ عليه استراب [3] ، فقال لبعض من معه : ادخل فانظر ، فإذا [ 156 ب ] الدار منه بلاقع . فأتى آت إلى أبي مسلم فقال : هرب نصر . وركب أبو مسلم وابن الكرماني في الطلب ، ففاتهما ومضى . وأمر أبو مسلم بالاحتفاظ بعسكره ألا ينتهب ، وهرب منهم من هرب ، ودخل في الدعوة من دخل ، وقتل منهم عدة [4] . وكتب أبو مسلم بما كان من أمره واستيلائه على مرو ومناصحة علي بن الكرماني واليمن إياه وبما أتاه عن الكور التي ظهرت فيها الدعوة ، وبقوة الهاشمية إلى إبراهيم الامام ، وكتب إلى أبي سلمة بما كتب به إلى إبراهيم . فحكي عن صالح بن الهيثم بن بسر مولى علي و ‹ أخي › [5] أبي [6] العباس من الرضاعة قال : لما وصل كتاب أبي مسلم إلى إبراهيم بن محمد الامام بدخوله مرو وهرب نصر ، حمد الله ومجده وأثنى عليه ، ثم تمثل قول
[1] انظر الطبري س 2 ص 1993 - 4 . [2] في كتاب التاريخ ص 271 أ " ادخل وأتوضأ " . [3] في ن . م . " استراب به " ص 271 أ . [4] انظر الطبري س 2 ص 1995 . [5] زيادة يقتضيها السياق . [6] في الأصل " أبو " .
318
نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول جلد : 1 صفحه : 318