نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول جلد : 1 صفحه : 316
أنا حتى آتيك ؟ فقال : نعم أنت آمن ، فأتاه فصافحه وقال : سرح معي من يبلغني أبا مسلم ، ففعل . وانصرفت كتيبة نصر إلى معسكره لم يعرض لهم عارض ، فمر أبو الحكم حتى صرف الناس من كل وجه ، فانتهى إلى موضع ، فإذا هو بقتيلين من أصحاب أبي مسلم مسلوبين وسواد قد خرق ، وكان بإزائهما [1] عاصم بن عمير السمرقندي فانصرف قبل أن يلقاه أبو الحكم ، ‹ فهم › [2] بقتله [3] ، فقيل له سرحه إلى أبي مسلم ليرى فيه رأيه ، ففعل ، فخلى أبو مسلم سبيله . ودخل أبو مسلم مرو من باب قنوشير فتلا هذه الآية : * ( ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها ) * ( 4 إلى آخر الآية ، وتلقاه علي بن الكرماني قريبا من دار الامارة فقال له : قد ذلك لأمر وملكت مرو فامض إلى دار الامارة بهيبة القوم لك ، [ 155 ب ] ورعبهم منك ، فمضى أبو مسلم إلى دار الامارة فنزلها ، وعلي بن الكرماني معه ، ثم دعوا الناس إلى البيعة فلم يتخلف عنها أحد من أهل مرو . وبلغ نصر الخبر فقال لمن حضره ، وقد اجتمعت إليه أشراف مضر : هذا يوم قد نعيت إليكم فيه أنفسكم ، كونوا مع الناس [5] . وخرج علي بن الكرماني وأبو مسلم إلى المسجد ، فصعد علي المنبر ، وجعل أبو مسلم يبايع الناس ، فإذا استوثق منهم أصعدهم إلى علي فمسحوا أيديهم على يده . فأقام أبو مسلم ثلاثة أيام يأخذ البيعة على أهل مرو ، ثم بعث إلى نصر
[1] في الأصل : " بإزائهم " . [2] زيادة يقتضيها السياق . [3] في الأصل " بقتله " . ( 4 ) سورة القصص ، الآية 15 . [5] انظر الطبري س 2 ص 1990 .
316
نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول جلد : 1 صفحه : 316