نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول جلد : 1 صفحه : 314
إن تبعدوا الأزد منا لا نقر بها * أو تدن نحمدهم يوما إذا اقتربوا أتخذلون إذا احتجنا وننصرهم * لبئس والله ما ظنوا ما حسبوا فأجابه العكي يقول : لسنا نحابي على الرحمن من أحد * فيما نطلب من مولى ومن عرب وديننا ضربكم حتى نقيمكم * على الطريق ولو جثوا على الركب هلا صبرت ابن سيار لوقعتنا * إن كنت ذا حسب في القوم أو نسب ولم يفر على جرداء سلهبة * يرجو [1] النجاة ولا منجاة في الهرب من الامام وقد أمست حبائله * يدنين منك طراد الصقر للخرب فلما قرأ مروان الكتاب أطرق طويلا ثم رفع رأسه ورمى بالكتاب إلى عبد الحميد . فقال له عبد الحميد : يا أمير المؤمنين ! انظر إلى موق هذا الرجل وسوء تدبيره ، وإذا كان يكتب إلى أمير المؤمنين بمثل هذا التصريح من ذكر العشائر والقبائل فما [ 154 ب ] يلقى به العوام في ذلك أوحش وأشنع . إن خراسان قد أنغلها هذا بحمقه وخرقه وسوء سياسته وقد انخرق عليك أمرها انخراقا لست آمن أن يدعو إلى البوار ، وأنا أرى لك يا أمير المؤمنين ، وفي رأيك البركة ، أن تبادر خراسان برجل شامي الرأي عام الهوي ، متألف رفيق مجرب . قال : فمن ترى لذلك ؟ قال : قد رميتها برجلين كلاهما يصلح لولايتها [ عامر بن ضبارة أو ] [2] نباتة بن حنظلة . فكتب مروان إلى ابن هبيرة في تولية نباتة خراسان وإمضائه إليها [ من طريق قومس وتوجيه عامر بن ضبارة إليها من طريق سجستان ] [3] .
[1] لعل البيت : " ولم تفر . . ترجو " . . [2] زيادة من كتاب التاريخ ص 270 أ . [3] زيادة من ن . م .
314
نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول جلد : 1 صفحه : 314