نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول جلد : 1 صفحه : 298
وبما معهم عوض عن عمرو بن أعين ومن معه ، وبلغ ذلك نصرا فكف عنهم . وأقبل عمرو بن أعين بمن معه حتى نزل النصرانية [1] . فلما رأى نصر [ 146 ب ] إقبال الأمور على أبي مسلم ، شاور أصحابه ، فاجتمع رأيهم على الاحتيال لشيبان ، واحتراز معونته بكل وجه ، ففعل فاستماله [2] . وتهيأ نصر وشيبان للمسير إلى أبي مسلم ، فبعث علي إلى أبي مسلم يخبره بما أجمع الرجلان عليه ، ويقول : إن شئت أتيتك فيمن معي ، وإن شئت ثبطت الناس عنك ، فأرسل إليه أبو مسلم : قد تفرقت عنك أصحابك ، فإذا ثبطت عني فقد قويتني ونصرتني . فأقام علي بموضعه ، وأقامت عشيرته ، وربيعة معه ، فلم يخرج مع نصر وشيبان منهم أحد خلا من كان مع شيبان منهم من أهل سرخس وغيرهم من الحرورية . ولما انتهى إلى أهل الخندق خبر نصر وشيبان اضطربوا وتضعضعوا له ، فقال أبو مسلم : لا حاجة لنا في المرتابين ، افتحوا بابي الخندق ، فمن أراد أن يخرج فليخرج ، فلعمري ما يخرج من ينتفع بإقامته ، فجعل يخرج من يشك وتضعف نيته ، فخرج نحو من ألفي رجل ، ولما أمسوا قال أبو مسلم : هل بقي أحد في قلبه شك يريد أن يخرج ، فقيل : ليس يخرج أحد ، فأمر بإغلاق البابين .
[1] انظر الطبري س 2 ص 1995 . [2] في الأصل : " فاستمال به " .
298
نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول جلد : 1 صفحه : 298