نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول جلد : 1 صفحه : 270
لا يشركون بي شيئا ، ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون ) * [1] . وأمر إبراهيم أبا مسلم بمكاتبة أبي سلمة ، وأمر أبا سلمة بالمقام بالكوفة ، وجعل إبراهيم إلى أبي مسلم إن هو ظهر ولاية خراسان وسجستان وكرمان وجرجان وقومس والري وأصبهان وهمدان ، وجعل ولاية أبي سلمة ما دون عقبة همدان من أرض العراق فالجزيرة فالشام . فشخص أبو مسلم حتى دخل مرو في سنة تسع وعشرين ومئة ، فنزل على أبي النجم واجتمع النقباء ورجال الشيعة في منزل سليمان [ 130 ب ] بن كثير ، فأتاهم أبو مسلم فوضع كتاب إبراهيم نصب أعينهم وقال : هذا كتاب إمامكم ومولاكم . فقال سليمان ابن كثير : أحسبك والله قد جئت بها دويهية [2] صماء ، يا أبا منصور [3] ! أفضض الخاتم واقرأ علينا كتاب إمامنا ، وكان أبو منصور طلحة [4] بن زريق هو الذي يتولى قراءة كتب الامام على الشيعة ويكتب الجواب بخطه . فقرأ أبو منصور الكتاب ، فقال سليمان : صلينا بمكروه هذا الامر ، واستشعرنا الخوف ، واكتحلنا السهر حتى قطعت فيه الأيدي والأرجل ، وبريت فيه الألسن حزا بالشفار ، وسملت الأعين [5] ، وابتلينا بأنواع المثلات ، وكان الضرب والحبس في السجون من أيسر ما نزل بنا ، فلما تنسمنا روح الحياة ، وانفسحت [6] أبصارنا ، وأينعت ثمار غراسنا طرأ علينا هذا المجهول الذي لا
[1] سورة النور ، الآية 55 . [2] في الأصل " ذوبهية " ، و " دويهية " تصغير داهية . [3] في الأصل ، وفي كتاب التاريخ ص 262 ب " يا منصور " ، و " أبو منصور " كنية طلحة بن زريق . الطبري س 2 ص 1969 ، والجاحظ مناقب الترك ، رسائل الجاحظ ، ج 1 ص 22 ، والأزدي ص 26 ، وانظر ص 216 من هذا الكتاب . [4] في الأصل : " أبو منصور وطلحة بن زريق " . [5] يضيف كتاب التاريخ ص 262 ب " وقطعت الألسن " . [6] في ن . م . ص 262 ب : " وانفتحت " .
270
نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول جلد : 1 صفحه : 270