responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول    جلد : 1  صفحه : 266


إدريس في أداء نجمه [1] ، فقال لعاصم : هل من حيلة ؟ فقال : تبيع من أرى من خدمك وتؤدي عن نفسك . قال : فاحتل لي ، قال : هذا إبراهيم خادمك إن شئت بعناه ، قال : قد شئت . فقال لأبي سلمة : هل لك في إبراهيم تشتريه فتفرج عن هذا الرجل ؟ والغلام ، بعد [2] ، ظريف عاقل قد عرف أمرك وحسنت نيته عندك وفي دعوتك ، وأنت لا تحتشم منه شيئا فيما توجهه فيه .
قال : بكم يباع ؟ قال : خذه بما شئت . فاشتراه من إدريس بسبع مئة درهم ، وأشهد عليه بذلك ، ولم يزل يسمى إبراهيم حتى صار إلى إبراهيم الامام [3] ، وليس يشك في شرى أبي سلمة أبا مسلم . ثم إن أبا سلمة أجلسه في الصرف فرأى منه ذكاء فيه وحسن معرفة ، ثم أشرك بينه وبين موسى السراج ، وموسى من كبراء الشيعة ، فقعد معه في السراجين ، فابصر عملهم وتزيد في حسن النية في الدعوة ، فصحب موسى وشخص معه إلى آمد وحران [4] . فزعمت بنو مسلية أن أبا سلمة لما رأى رسوخه في الدعوة أعتقه وجهه إلى إبراهيم في بعض أموره ، فلما كلمه إبراهيم قال له : من أنت ؟
فخبره أن أبا سلمة اشتراه ، فصرفه إلى أبي سلمة . ثم قدم أبو سلمة على [ 128 ب ] إبراهيم ومعه ألطاف وهدايا إليه من خراسان فرأى [5] أبا مسلم فقال له إبراهيم : من هذا الغلام ؟ قال : غلام كنت ابتعته وحسنت نيته في الدعوة ،



[1] أي قسط الخراج .
[2] في الأصل : " يعد " .
[3] في أنساب الأشراف ج 3 ص 358 وص 235 ( الرباط ) : " ذكر بعض ولد قحطبة أنه كان عبدا للعجليين فأسلموه إلى أبي موسى فتعلم منه السراجة فابتيع للامام بسبع مئة درهم وأهدى إليه ، وإن اللذين أهدياه سليمان بن كثير ولاهز بن قريظ " .
[4] انظر معجم البلدان ج 1 ص 235 ، ابن خرداذبه ص 73 وص 96 ، ابن رسته ص 106 .
[5] في الأصل : " برأي " .

266

نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول    جلد : 1  صفحه : 266
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست