نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول جلد : 1 صفحه : 265
وقد احتجت إلى سبع مئة درهم فإن رأيت أن تحتالها لي وتكون هذه [ 127 ب ] الجارية رهنا بها إلى أن أقضيك ، فقلت له : خذ الدراهم ولا حاجة بنا إلى الجارية ، فقال : وما حاجتي إلى الجارية في الثغر ؟ فدعها تكون رهنا عندك بهذه الدراهم . قال : فأعطيناه سبع مئة درهم ، وشخص في جماعة خرجوا إلى الرباط من أهل ناحيتنا ، فلما ذهب ظهر بالجارية حمل [1] ، ولما رجع [2] أهل ناحيتنا من الغزو ، ذكروا أن الرجل مات بالثغر ، فاستمر حمل ( 1 ) المرأة فولدت أبا مسلم وماتت في نفاسها ، فدفعناه إلى أهل بيت من خدمنا ( 3 ) فتولوا تربيته ورضاعه وفطامه والقيام عليه حتى بلغ ولا يعرف غيرهم ، وسموه ( 4 ) إبراهيم . قال عيسى : وكنا نعرفه بكبر الهمة ومرارة النفس والذهاب بنفسه إلى المعالي ، وكان لنا معلم يعلم صبياننا يقال له عبد الرحمن بن مسلم ، ويكنى أبا مسلم ، فلما ترعرع تسمى باسم المعلم واكتنى بكنيته ، والله أعلم أي ذلك كان . وقد زعم بعض من ذكر حديثه : أنه اعتزى إلى مراد ، فوقعت المعرفة بين أبي مسلم وعاصم بن يونس العجلي بذلك السبب ، فأخبر عاصم أبا هاشم بحاله ، فدعاه وعرض عليه الدعوة فقبلها وأجاب إليها ، ولزم أبا هاشم وسعى في حوائجه إلى أبي سلمة وغيره وهو عندهم فيما يرون عبد لإدريس . فأما ما تذكر العامة فإنه من ادعى معرفته منهم ذكر أنه من أبناء العلوج [ 128 أ ] بأصبهان من قرية من قرى إدريس ، صحبه بذلك السبب فكان يخدمه في الحبس ، فلما صار الامر إلى أبي سلمة دخل يوما الحبس ، وقد ألح على
[1] في كتاب التاريخ ص 261 ب : " حبل " . [2] في الأصل : رجعوا . ( 3 ) ن . م . ص 261 ب : " علوجنا " . ( 4 ) في ن . م . ص 261 ب : " وكنا نسميه إبراهيم " .
265
نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول جلد : 1 صفحه : 265