نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول جلد : 1 صفحه : 249
الصرف ، وكانت له حوانيت يباع له فيها الخل ، وإنما سمي الخلال عند قتله بذلك . وفي أيام حبس أبي هاشم عرف أبو مسلم وانقطع إلى أبي هاشم ، وعرف الدعوة واختلط بأهلها . فلم يلبث أبو هاشم إلا نحوا من شهرين حتى مرض واشتد وجعه ، فقال عبد الله بن عمير : دخلت على أبي هاشم في مرضه وعنده أبو سلمة وحمامة ابنته ، وهي امرأة أبي سلمة ، وجعل أبو سلمة يبري قلما ليكتب به فأصاب حد السكين يده [ 119 ب ] فقطع منها فسال الدم فتغير لذلك لون حمامة امرأته ، فقال لها أبو هاشم : تجزعين له من هذا الدم فكيف لو قد أتيت به يشخب ، فيوضع رأسه في حجرك حتى يموت . موت أبي هاشم قال عمرو بن شبيب وأسيد بن دغيم : بينا أبا [1] هاشم عائدين له في مرضه ، وقد أتانا قتل الوليد ، وقدم منصور بن جمهور واليا على العراق ، وهرب يوسف بن عمر ، فأنا لعنده ، إذ دخل عليه جار له من بني الحارث يقال له مدرك ورجلان من همدان يسألون به [2] وعنده امرأة يومئذ كان قد تزوجها ولم يدخل بها ، فأدخلت عليه مبادرة لتحرز ميراثها ، وإن عليها لمصقلات ، وهي مستترة جالسة خلف ظهره ، فقالوا له : يا أبا هاشم قتل الوليد ، وهو مغلوب لشدة مرضه ، فكرروا ذلك عليه حتى فهم قولهم ، فقال : أو قتل الوليد ؟ قالوا : نعم . قال : قد كنت أتوقع ذلك فالحمد لله
[1] هكذا ، ولعله : بينا نزور . [2] في الأصل : " يسلون به " .
249
نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول جلد : 1 صفحه : 249