responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول    جلد : 1  صفحه : 248


رئيس القوم ، وقد لقي الامامين جميعا [1] ، وعظم قدره في الدعوة ، ثم نفذ إلى مرو فدفع إلى سليمان بن كثير راية سوداء ، وبعث براية إلى ما وراء النهر مع مجاشع بن حريث الأنصاري ، وقيل مع عمرو بن سنان المرادي .
وأقام أبو سلمة بمرو ، ونصر بن سيار يومئذ الوالي ، فاضطرب أمر العرب بخراسان ، وتعصبوا وتحزبوا واقتتلوا وهم متحيرون ، وقد قتل الوليد بن يزيد ، ولم يأتهم الخبر باجتماع الامر لغيره ، فتمكن أبو سلمة في تلك الأيام مما أراد واستثارت [2] الدعوة وقوي أهلها ، وبث [3] دعاته ورسله وانصرف ، وسليمان بن كثير صاحب أمر الشيعة بخراسان وكامل [ 119 أ ] بن مظفر يدبر لهم أمورهم . فطالت الفتنة بين نصر بن سيار وعلي بن الكرماني ومن كان بها من العرب حتى أضجر ذلك كثيرا من أصحابهما ، وجعلت نفوسهم تطلع [4] إلى غير ما هم فيه وإلى أمر يجمعهم ، فتحركت الدعوة : يدعو اليماني من الشيعة اليماني ، والربعي الربعي ، والمضري المضري حتى كثر من استجاب لهم ، وكفوا بذلك عن القتال في العصبية .
وكانت إقامة أبي سلمة هناك أربعة أشهر ، ولما انصرف ألفى أبا هاشم محبوسا [5] على ما خلفه عليه ، وكانت حمامة بنت بكير أبي هاشم تحت أبي سلمة ، فصالح أبو سلمة عنه غرماءه ، وكان ما لزمه من الدين في إنفاقه على أهل الدعوة وفي أسفاره وفي أموره ، وقد أنفق في ذلك مالا كثيرا لنفسه كان أفاده من السند . وخرج من الحبس وأبو سلمة يومئذ موسر حسن الحال وكان يعالج



[1] في ن . م . ص 257 ب " وقد لقي الامامين محمدا وإبراهيم " .
[2] في ن . م . ص 257 ب " وظهرت " .
[3] في الأصل : " وثبت " وما أثبتناه من المصدر السابق ص 258 أ .
[4] في الأصل " تطلع " .
[5] أنظر كتاب التاريخ ص 258 أ .

248

نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول    جلد : 1  صفحه : 248
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست