responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول    جلد : 1  صفحه : 211

إسم الكتاب : أخبار الدولة العباسية ( عدد الصفحات : 419)


وطاعة رسوله أن تعفوا عند الغضب ، وتحمدوا عند الرضا ، وتكونوا صادقين أبرارا ، مسددين أخيارا ، مرشدين . لا تصدقوا كذبا ، ولا تجمعوا خبيثا لتكثروا به طيبا ، ولا تركبوا ظلما ، ولا تنتهروا سائلا ، ولا قهروا يتيما ، ولا تخيفوا [1] تقيا ، ولا تحقروا يتيما صغيرا ، ولا تنتهكوا ذمة ، ولا تفسدوا أرضا ، ولا تشتموا مؤمنا ، ولا تقطعوا رحما ماسة محقة ، ولا ترموا بريئا ، ولا تعصوا إماما ، ولا تركبوا زيغا ، ولا تطيعوا إثما ، ولا تفتحوا مغلقا ، ولا تقفلوا مفتوحا ، ولا تختانوا ولاة أموركم ، وأحسنوا مؤازرتهم وصيانة أمرهم ، أعينوهم إذا شهدتم ، [ 100 أ ] وانصحوا لهم إذا غبتم ، وأقسطوا إذا حكمتم ، واعدلوا إذا قلتم ، وأوفوا إذا عاهدتم ، وأدوا إذا ائتمنتم ، واصبروا إذا ابتليتم ، واشكروا إذا أعطيتم ، واحفظوا جواركم ، وارحموا من خولتم ، ولينوا جانبكم ، واخفضوا أكنافكم ، وأكرموا كريمكم ، وصونوا أنفسكم ، وأحرزوا أعراضكم فإن الله يعلم سركم وعلانيتكم . واشكروا الله على ما هداكم لطاعته ، واعترفوا بما اشترط عليكم لنفسه ، واعلموا أن أصدق الحديث كتاب الله ، وأوثق التقوى لزوم حقه ، وخير الملل ملة إبراهيم ، وأفضل السنن سنة محمد صلى الله عليه وسلم ، وأعظم الضلالة ضلالة بعد هدى ، وأشرف الحديث ذكر الله ، وأحسن القصص كتاب الله ، وخير الأمور عواقب أعمها نفعا ، وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم ، وأصدق الحديث ما جاء به أحمد صلى الله عليه وسلم ، وما قل وكفى خير مما كثير وألهى ، ونفس تناجيها بتقوى خير من نفس أمارة بالسوء . فاتقوا الله ولا تكونوا أشباها للجفاة الذين لم يتفقهوا في الدين ، ولم يعطوا بالله اليقين ، وإن الله أنزل عليكم كتابا واضحا ناطقا محفوظا ، قد فصل فيه آياته ، وأحكم فيه تبيانه ، وبين لكم



[1] في الأصل " تخافوا " .

211

نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول    جلد : 1  صفحه : 211
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست