responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول    جلد : 1  صفحه : 123


[ فقلت لأصحابي : قوموا إلى ابن عباس ، وهو يومئذ بمكة وقد كف بصره ، فنكون أول من يخبره هذا الخبر فنسمع ما يقول . فقمنا واستأذنا عليه ، ودخلنا وإذا بين يديه خوان ولما يوضع الخبز ، فسلمنا وقلنا : هل أتاك الخبر يا أبا العباس ؟ قال : وما هو ؟ قلنا : بريد نعى معاوية ] [1] ، قال [2] :
ارفع خوانك يا غلام ، ثم ظل واجما ، مطأطئ الرأس لا يتكلم طويلا ، ثم [ 55 أ ] رفع رأسه فقال :
جبل تزعزع ثم مال بركنه * في البحر لارتقت عليه الأبحر اللهم فإنك أوسع لمعاوية ، أما والله ما كان مثل من كان قبله ، وما بعده مثله ، وإن ابنه هذا لمن صالحي أهل بيته لقومه ، ما نحن وبنو عمنا إلا كعضوي [3] لقمان ، قتل صاحبنا غيرهم فأغرينا بهم وقتل صاحبهم غيرنا فأغروا بنا . أما والله ما أغراهم بنا إلا أنهم لم يجدوا مثلنا ، وقد قال الأول : ألطمك أني لا أجد مثلك ، فاتقوا الله يا معشر فتيان قريش ، ولا تقولوا : جد بني أمية ، ذهب لعمر الله جدهم ، وبقيت بقية هي أطول مما مضى ، الزموا منازلكم ، وأدوا بيعتكم ، قرب خوانك يا غلام .
فإنا لنتغدى [4] إذ جاء رسول أمير مكة فقال : إن الأمير يدعوك إلى البيعة ، فقال : ما تصنعون برجل قد ذهب منه ما تخافون ؟ قل له : افرغ مما عندك ، فإذا سهل المشي إليك أتيتك فصنعت ما تريد . فلما خرج الرسول قلنا :
يا أبا العباس ! أتبايع يزيد وهو يشرب الخمر ؟ قال : أين ما قلت لكم



[1] زيادة من كتاب التاريخ ص 242 أ .
[2] في كتاب التاريخ : " فقال " ص 242 أ .
[3] هكذا ، ولعله : كصحر ولقمان . انظر القصة في الحيوان للجاحظ ج 1 ص 21 - 22 .
[4] في كتاب التاريخ " فإنا لم نتغد بعد " ص 242 ب .

123

نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول    جلد : 1  صفحه : 123
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست