responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول    جلد : 1  صفحه : 116


ابن الحنفية إلى الطائف وطرده إليها ، قام ابن عباس خطيبا فقال : أما بعد فإن تعجبي لا ينقضي من انتزائك [1] على بني عبد المطلب تخرجهم من حرم الله وأمنه ، وهم أولى به منك وأوفر منه نصيبا ، وهم القوم الذين علوت بنسبهم ولولاهم لكنت كبعض من هو ملقى بالأبطح ، أما والله يا ابن الزبير ، إن عواقب الظلم لترد [2] إلى فساد وندم . [ 52 أ ] فقال ابن الزبير :
ما منك عجب [3] يا ابن عباس ولكن مني [4] حيث أتركك تنطق عندي ملء فيك .
فقال : والله ما نطقت عند وال قط من الولاة أخس عندي ولا أصغر حظا منك ، قد والله نطقت غلاما عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعند أبي بكر وهو يتعجب لتوفيق الله إياي ، ثم نطقت رجلا عند عمر وعثمان وعلي وهم يتعجبون مني ، وكل هؤلاء خير منك ومن أبيك وأبر وأزكى وأتقى وأنقى [5] . فقال ابن الزبير : إنك لها هنا ، أما والله إن كنت لي ولأهل بيتي مبغضا ، لقد كتمت بغضك وبغض أهل بيتك مذ أربعون سنة .
فقال ابن عباس : أما والله ليبلغن ذاك بك إلى الخروج من الايمان ، ولقد ضرك والله بغضي وآثمك ، وكانت عواقب الضر فيه لك وعليك ، إذ دعاك ذلك إلى ترك الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في خطبتك [6] ، زعمت كيلا



[1] في الأصل : " انبرائك " .
[2] في الأصل : " ليرد " والتصويب من أنساب الأشراف ج 3 ص 199 ( القاهرة ) ق 1 ص 524 ( إسطنبول ) حيث ترد الرواية الكاملة مع اختلافات بسيطة .
[3] في أنساب الأشراف ج 3 ص 199 ( القاهرة ) ق 1 ص 524 : " ما منك أعجب " .
[4] في ن . م . " ولكن من نفسي حين أدعك . . " .
[5] انظر ن . م . ج 3 ص 199 - 200 ، ق 1 ص 524 .
[6] في أنساب الأشراف ، بعد ( خطبتك ) ، " فإذا عوتبت على ذلك قلت إن له أهيل ( الأصل : الكيل ) سوء ، فإذا صليت عليه تطاولت أعناقهم وسمت رؤوسهم . . " ج 3 ص 200 ، أو انظر شرح نهج البلاغة ج 20 ص 127 - 128 .

116

نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول    جلد : 1  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست