نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول جلد : 1 صفحه : 115
فمن حلم ظفر ، ومن علم حذر ، فالحذر منجح ، والحلم مفلح . قال : صدقت في كل ما وصفت ، وقد انقضت مسائلي . قال ابن عباس : فأسألك ؟ قال : لا . قال : وأبيك ما أنصفتني . قال : إني أخاف أن يشمت بي أو بك معاوية . قال معاوية : لا وأبيك ، ما بك الشماتة يا ابن الزبير ، ولكن خشيت على نفسك إذ همز بك غلام أبطحي هاشمي منافي لم تقعد به أعراقه ولم تشنه أخلاقه فهمزك همز القناة [ 51 ب ] لثقافها حتى اعتدل صعرك ، واستقام له ميلك . قال ابن الزبير : الحمد لله الذي ‹ لم › [1] يمتني حتى رأيتك تفخر علي بفخر غيرك ، أما ابن عباس فجماله جمالي ، وهو ابن خالي ، وأيم الله لو كنت أنت المتكلم لأفحمنك ولألجمنك لجاما تمج لشكيمه دما ثم تستمره علقما . فقال معاوية : قاتلك الله يا ابن الزبير ! ما أجرأك علينا ، وأجبنك عن غيرنا ، وإنك لكما قيل 2 ) : جهلا علينا وجبنا عن عدوكم * لبئست الخلتان : الجهل والجبن قال ابن الزبير عند ذلك : إذا رأوا خلة طاروا بها فرحا * مني وما علموا من صالح دفنوا [3] قال ابن عباس : يا أمير المؤمنين إنما كلمت ابن عمي ولم أرد به بأسا ، ولم يرد بي ، فأعفنا أنت مما تقول فإنك لا تدري إلى ما نؤول . أبو المنذر عن أبي مسكين عن ابن إسحاق قال : لما أخرج [4] ابن الزبير ،
[1] زيادة يفرضها السياق . ( 2 ) في النص " قال " وفي الهامش " قيل " وبه أخذنا . [3] في اللسان : " إن يسمعوا ريبة طاروا بها فرحا . . " ، وقد نسبه صاحب اللسان لقعنب ابن أم صاحب . انظر اللسان ج 16 ص 148 . [4] انظر أنساب الأشراف ج 3 ص 287 ( القاهرة ) ، ق 1 ص 551 - 2 ( إسطنبول ) .
115
نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول جلد : 1 صفحه : 115