نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول جلد : 1 صفحه : 108
الله صلى الله عليه وسلم ومسجده أغدو وأروح إليه والصلاة فيه تعدل بألف صلاة ، فانصرف القوم عنه وانطلق علي بن عبد الله بن عباس يرتاد ويطلب حتى أتى رستاقا بين الشام والمدينة فاشترى فيه قرية يقال لها الحميمة [1] فنزلها ونزلها ولده فكانوا بها ، وقل قدومهم المدينة . أبو المنذر عن عوانة والشعبي أن ابن [ 48 أ ] عباس دخل المسجد وقد سار الحسين بن علي عليه السلام إلى العراق فإذا هو بابن الزبير في جماعة من قريش قد استعلاهم بالكلام ، فجاء ابن عباس حتى ضرب بيده على عضد ابن الزبير ثم قال : أصبحت والله كما قال الأول : يا لك من حمرة بمعمر * خلا لك الجو فبيضي واصفري ونقري ما شئت أن تنقري [2] خلت الحجاز من الحسين بن علي وأقبلت تهدر في جوانبها . فغضب ابن الزبير فقال : والله إنك لترى أنك أحق بهذا الشأن من غيرك . فقال ابن عباس : إنما يرى من كان في حال شك ، وأنا من ذلك على اليقين . فقال ابن الزبير : وبأي شئ استحق عندك أنكم أحق بهذا الشأن مني ؟ فقال ابن عباس : لأنا أحق بحق من تدل [3] بحقه أنت . يا ابن الزبير ! وبأي شئ استحق عندك أنك أحق بها من سائر العرب إلا بنا ؟ فقال ابن الزبير :
[1] تقع الحميمة على يمين الطريق من معان إلى العقبة ، إذ يقطع المسافر من الحميمة 12 كم ليبلغ الطريق ، وبعدئذ يقطع 75 كم ليصل العقبة . [2] في الحيوان للجاحظ ( تحقيق عبد السلام هارون القاهرة 1938 ) ج 3 ص 66 وج 5 ص 227 ، " يا لك من قبرة بمعمر " . والرجز منسوب لطرفة بن العبد . وانظر حياة الحيوان للدميري ( مطبعة الاستقامة 1963 ) ج 2 ص 24 . [3] في الأصل : " يدك " .
108
نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول جلد : 1 صفحه : 108