responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول    جلد : 1  صفحه : 101

إسم الكتاب : أخبار الدولة العباسية ( عدد الصفحات : 419)


محصورون لدى البيت الحرام الذي من دخله كان آمنا ، وقد منعنا لين [1] الطعام ، وعذب الماء ، وكلام الناس ، ونهدد بالقتل والتحريق بالنار [2] ، وإني أنشدكم بالله الذي يجزي بالاحسان إحسانا ، ويتولى ثواب البر الخير أن تخذلونا مرتين بين أظهركم من أهل بيت نبيكم ، فتندموا ألا تكونوا نصرتموهم ومنعتموهم ، كما قتل الحسين وآل الحسين إلى جانبكم بالأمس وأخواته وبناته ينظرن [3] إليهم ، ثم لم تمنعوهم ولم تدفعوا عنهم ، وأصبحتم على ألا تكونوا فعلتم ذلك نادمين ، ثم يا غوثا بالله ، ثم يا غوثا [4] بالله ، فإنا لا ندعو إلى ظلم ولا إلى [5] قتال أحد ، إنما نريد أن نسلم ويجتمع أمر الناس والسلام .
قال : فوثب جميع من في القصر يبكون ويضجون ويقولون للمختار :
سرحنا إليهم الساعة وعجل بنا [6] . قال : فوالله لو يأذن للناس كلهم ما بقي معه منهم أحد . قال : فنادى في الناس بالصلاة جامعة ، فاجتمع إليه الناس ، فحمد الله [ 45 أ ] وأثنى عليه ، ثم قال : أما بعد فإن هذا كتاب مهديكم وصريح [7] أهل [8] بيت نبيكم صلى



[1] ن . م . : " وقد منعنا عذب الماء وطيب الطعام " .
[2] في ابن أعثم : " ونتهدد ( الأصل : يتهدد ) في كل صباح ومساء بأمر عظيم " . وبقية الرسالة في ابن أعثم هي : " وأنا أنشدكم الله الذي يجزي بالاحسان ويتولى الصالحين أن لا تخذلوا أهل بيت نبيكم فتندموا كما ندمتم قبل اليوم عن قعودكم عن الحسين ( هنا كلمة ممسوحة ) إذ قتل بساحة أرضكم ثم لم تمنعوهم ولم تدافعوا عنهم فأصبحتم على ما فعلتم نادمين . هذا كتابي إليكم وهو حجة عليكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته " .
[3] في الأصل : " ينظرون " .
[4] في أنساب الأشراف : " يا غوثنا بالله يا غوثنا بالله " .
[5] في الأصل : كررت " إلى " مرتين " .
[6] في أنساب الأشراف : " سرحنا إليه وعجل " .
[7] في الأصل : " صريخ " ، والتصويب من أنساب الأشراف ، ومن ابن أعثم ج 1 ص 11 أ .
[8] ابن أعثم : " آل نبيكم " .

101

نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول    جلد : 1  صفحه : 101
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست