responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول    جلد : 1  صفحه : 88


حقك ، فإن يك ذلك كذلك ، فعمدا والله بايعت أباك وبايعتك من بعد أبيك ، وإني لاعلم أني وجميع ولد أبي أحق بهذا الامر منكم ، ولكنكم معشر قريش استأثرتم علينا بسلطاننا حتى دفعتمونا عن حقنا ، فبعدا لمن تحرى ظلمنا ، واستغوى السفهاء علينا حتى ‹ دفعنا عن › [1] حقنا واستولى على الامر دوننا ، كما بعدت ثمود وقوم هود وأصحاب مدين ، ألا ومن أعجب الاعجاب عندي ، وما عسيت أن أرى في الدهر من عجب ، حملك بنات عبد المطلب وأغيلمة صغارا من ولد أبيه إلى الشام ، كالسبي المجلوبة ، تري الناس أنك قد قهرتنا وأنك تمن علينا ، ولعمري لئن كنت تمسي وتصبح آمنا من جراحة يدي إني لأرجو أن أعظم جراحك من لساني ونقضي وإبرامي ، وإني لأرجو الا يمهلك الله بعد قتل أهل بيته صلى الله عليه وسلم إلا قليلا ، حتى يأخذك أخذا وبيلا ، ويخرجك من الدنيا مذموما مخذولا ، فاعتبر لا أبا لك ما استطعت فقد والله [ 38 ب ] زادك الله بما اقترفت ، والسلام على أهل طاعة الله .
أخبار عبد الله بن العباس مع عمرو بن العاص ذكر [2] خالد القرشي عن أبيه قال : قال عمرو بن العاص في موسم من المواسم فأطرى معاوية وتنقص بني هاشم وذكر مشاهده بصفين ، فاجتمعت إليه قريش ، وأقبل عبد الله بن العباس على عمرو فقال : يا عمرو ، إنك بعت دينك ونفسك من معاوية بدنيا غيرك ، فأعطيته ما في يديك ومناك ما في يد



[1] في الأصل : " دفعتمونا " .
[2] انظر رواية المدائني لهذا الخبر في العقد الفريد ج 4 ص 11 - 12 .

88

نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول    جلد : 1  صفحه : 88
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست