نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول جلد : 1 صفحه : 42
أخبار عبد الله مع معاوية ابن دأب ومعمر عن إدريس ومحمد بن إسحاق قال : قدم ابن عباس على معاوية ابن أبي سفيان ، وكان يلبس أدنى ثيابه ويخفض شأنه ، لما كان يعرف من كراهية معاوية لاظهار أمره ، وكان معاوية يجفوه ، فمكث عنده مقيما ما شاء الله . ثم إن مروان بن الحكم كتب إلى معاوية ، يخبره بمرض الحسن ابن علي ، وأنه رأى أن به السل [1] ، فكتب إليه معاوية : لا تغبني خبره يوما . فكان يأتي خبره معاوية كل يوم . فقال رجل من قريش : إني الباب في اليوم الذي جاء فيه نعي الحسن بن علي عليه السلام ، إذ مر يزيد بن معاوية داخلا على أبيه ، فأدخلني ، فما مر بباب إلا قالوا : مرحبا بابن أمير المؤمنين ، حتى انتهى إلى البيت الذي فيه معاوية ، وإذا امرأته بنت قرظة [2] تعطره وتسرح لحيته ، فلما رأتنا امرأته [ 12 ب ] ، قالت : وا سوأتاه ، أتدخل علينا الرجال ؟ فقال لها : اسكتي ، وإلا عزمت على أمير المؤمنين أن يتزوج أربع قرشيات كلهن يأتين بغلام يبايع له بالخلافة . فقال لها معاوية : اسكتي ، فلو عزم علي يزيد لم أجد بدا من إنفاذ عزيمته ، فقامت فلم تقدر على النهوض ، حتى وضعت يدها على الأرض ، ثم ارتفعت ، فلما ولت ، قال معاوية : ما كنا لنغيرها . قال يزيد : وما كنت لأعزم عليك ، إنما قلت ما قلت لأذعرها . فإنا كذلك إذ دخل شيخ طوال ، كان على الصائفة ، فسأله معاوية عن أمر الناس والجند ، فبينا نحن كذلك إذ دخل غلام معاوية ، فقال : يا أمير
[1] انظر مروج الذهب للمسعودي ج 5 ص 2 - 3 ، وشرح نهج البلاغة ج 16 ص 10 . [2] هي فاطمة بنت قرظة بن عبد عمرو بن نوفل بن عبد مناف . جمهرة النسب لابن الكلبي ق 1 ص 29 . وانظر مروج الذهب ج 5 ص 8 .
42
نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول جلد : 1 صفحه : 42