نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول جلد : 1 صفحه : 263
مسلم ذلك منهم غضب فرد عليهم [ 126 ب ] ردا قبيحا ، فثاروا إليه ليضربوه ، وتوعدوه ليضربوه ، فخلصه عمر بن المختار منهم ، وأدخله حانوته وأغلق عليه بابه ، فلما كان الليل سار أبو مسلم إلى خراسان ، فكان أبو مسلم يعرف ذلك لعمر بن المختار ، فلما ظهر أبو مسلم بعث إلى عمر ابن المختار بعده على الري فوليها ستة أشهر ثم عزله وأقدمه عليه . وهذا خبر آخر من أخبار أبي مسلم فيما حدث به : أن أباه كان من علوج أصبهان ، وكان في قرية في حيز رجل من خزاعة ، وكان جده أبو أمه هو الذي يعوله ويكفله حتى بلغ ، وألح عليهم الخزاعي في خراجهم ، فهربوا فلجأوا إلى حيز إدريس ابن معقل العجلي . وزعم عمر بن شبيب قال : قلت لأبي سلمة حيث اشترى أبا مسلم : إني لا أرى لهذا الغلام هيأة العبيد ، قال : أما هو فقد أقر أنه عبد لمن أباعه [1] منا وقد كنت استربت بشأنه [2] بعد شرائي إياه ، فقلت لعاصم بن يونس : افحص لي عن صحة أمره . فلقيني فقال لي : قد سألت عيسى بن إدريس عن أمر الغلام فذكر أن الحاجة اضطرته إلى بيعه وأن أمره : أن رجلا نزل بنا من أهل اليمن يريد قزوين [3] غازيا ومعه جارية له ، فشخص وخلفها
[1] أباعه : أي عرضه للبيع . [2] في الأصل " اشتريت ثانه " . [3] انظر معجم البلدان ج 4 ص 322 ، اليعقوبي ص 271 ، والاصطخري ص 122 ، وهي على خط طول 16 36 شمال وخط عرض 01 50 شرق .
263
نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول جلد : 1 صفحه : 263