نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول جلد : 1 صفحه : 245
ذكر السواد قال : ثم قال أبو هاشم : إن أبا عبد الله كان يقول في وقتكم في ظهور راياتكم السود قولا قد اقترب . قال : فقال إبراهيم : إذا شارفتم الثلاثين والمئة نجم حقكم ثم لا يزال في نماء ، وظهور دعوتكم في البلاد كلها ، والسواد يا أبا هاشم لباسنا ولباس أنصارنا وفيه عزنا ، وهو جند أيدنا الله به ، وسأخبرك عن ذلك . كانت راية رسول الله صلى الله عليه وسلم سوداء ، وكانت راية علي بن أبي طالب سوداء ، فعليكم بالسواد فليكن لباسكم ، وليكن شعاركم : يا محمد يا منصور . قال : وأمر أبا هاشم بالانصراف [ 117 ب ] والمضي إلى خراسان وأمره أن يأمر الشيعة بتسويد الثياب والرايات السود ، ويعدوها إلى وقت خروجهم . فانصرف أبو هاشم ومعه أبو سلمة إلى الكوفة ، فلما دمها تعلق به [1] غرماء له [2] فحبسوه في دين كان لهم عليه ، وبعث أبا سلمة إلى خراسان ، ودفع له ثلاث رايات سود ، وأمره أن يدفع واحدة إلى من بمرو من الشيعة ، ويدفع واحدة إلى من بجرجان من الشيعة ، ويبعث بواحدة إلى ما وراء النهر . فشخص أبو سلمة إلى خراسان فكان أول من قدمها بالرايات السود . وكان مما قوى راية الأئمة في السواد أمور منها : ما جاء فيه من ظهور الرايات السود ، ومنها أن راية النبي صلى الله عليه وسلم كانت سوداء ، ومنها أن راية علي بن أبي طالب رضي الله عنه كانت سوداء وفيها يقول القائل يوم صفين :