responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول    جلد : 1  صفحه : 246


لمن راية سوداء يخفق ظلها * إذا قيل قدمها يزيد [1] تقدما ومنها أنه كان لباس داود - حيث لقي جالوت فظفر به - السواد .
حكى من نظر في صور الأمم الخالية أنه رأى صورة أصحاب داود عليه السلام ، عليهم السواد ، قلانسهم شاشية ، قد علقوا سيوفهم من مناطقهم ، والخناجر في أوساطهم . ومنها أن بني عبد المطلب لم يزالوا يتيمنون [2] بالسواد ، وذلك أن عبد المطلب [ 118 أ ] لما عالج بئر زمزم استخرج منها غزالين مصنوعين من ذهب مكللين بالجوهر [3] ، فاجتمعت لذلك قريش وناقشته فيهما ، ولم يكن له يومئذ ولد مدرك غير الحارث ، فقالت قريش :
الغزالان بيننا ، وإنما استخرجتهما من بئرنا ، فقال عبد المطلب : أنا غنمتهما وبعملي استخرجتهما . فترامى الامر بينهم إلى أن حكموا بينهم عزى سلمة ، وكانت كاهنة تتقاضى العرب إليها ، فقالت لهم : أرى أن تستهموا [4] ، فمن خرج سهمه فالغزالان له ، اجعلوا سهما لعبد المطلب وسهما للكعبة ، فإن البئر لها ، وسهما لقريش ، وأعلموا على سهامكم ، ففعلوا ، وجعل عبد المطلب سهمه أسود وجعلت قريش سهمها أبيض وجعلوا سهم الكعبة أصفر ، ثم أجالوا السهام فخرج سهم عبد المطلب فصير [5] الغزالين للكعبة فلم



[1] في الأصل : " يا يزيد " ويرد البيت في كتاب " صفين " لنصر بن مزاحم المنقري ( تحقيق عبد السلام هارون ، القاهرة 1962 ) ص 289 . " لمن راية حمراء يخفق ظلها * إذا قيل قدمها حصين تقدما وفي الطبري س 1 ص 3316 ، وفيه " حضين " بدل " حصين " .
[2] في الأصل : " ينتمنون " .
[3] انظر نهاية الإرب للنويري ج 16 ص 46 - 48 .
[4] أي أن تقرعوا بالسهام .
[5] في الأصل : " قصد " .

246

نام کتاب : أخبار الدولة العباسية نویسنده : مؤلف مجهول    جلد : 1  صفحه : 246
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست