responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي    جلد : 1  صفحه : 97


معاوية الامام وأنت منها * على وتح بمنقطع السراب [1] وقال فيه أيضا بعض الخوارج :
دسسنا له تحت الظلام ابن ملجم * جزاء إذا ما جاء نفسا كتابها ابا حسن خذها على الرأس ضربة * بكف كريم ، بعد موت ثوابها وقال عمران بن حطان يمدح قاتله :
يا ضربة من تقي ما أراد بها * الا ليبلغ من ذي العرش رضوانا إني لأذكره حينا فأحسبه * أوفى البرية عند الله ميزانا فلو وجد هؤلاء سبيلا إلى دحض حجة فيما كان يفخر به من تقدم اسلامه لبدأوا بذلك ، وتركوا ما لا معنى له .
وقد أوردنا ما مدحه الشعراء به من سبقه إلى الاسلام ، فكيف لم يرد على هؤلاء الذين مدحوه بالسبق شاعر واحد من أهل حربه . ولقد قال في أمهات الأولاد قولا خالف فيه عمر ، فذكروه بذلك وعابوه ، فكيف تركوا أن يعيبوه بما كان يفتخر به مما لا فخر فيه عندهم ، وعابوه بقوله في أمهات الأولاد .
ثم يقال له : خبرنا عن عبد الله بن عمر ، وقد أجازه النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يوم الخندق ، ولم يجزه يوم أحد ، هل كان يميز ما ذكرته ؟ وهل كان يعلم فرق ما بين النبي والمتنبي ، ويفصل بين السحر والمعجزة إلى غيره مما عددت وفصلت !
فان قال : نعم ، وتجاسر على ذلك ، قيل له : فعلي ( عليه السلام ) بذلك أولى من ابن عمر ، لأنه أذكى وأفطن بلا خلاف بين العقلاء وأنى يشك في ذلك ، وقد رميتم انه لم يميز بين الميزان والعود بعد طول السن ، وكثرة التجارب ، ولم يميز أيضا بين امام الرشد وامام الغي ، فإنه امتنع عن بيعة علي ( عليه السلام ) وطرق على الحجاج بابه ليلا ليبايع لعبد



[1] الوتح : القليل .

97

نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي    جلد : 1  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست