نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي جلد : 1 صفحه : 79
كان سب عبدا لك صالحا فأر المسلمين خزيه ، فما لبث ان نفر به بعيره فسقط ، فاندقت عنقه . وروى عثمان بن أبي شيبة ، عن عبد الله بن موسى ، عن فطر بن خليفة عن أبي عبد الله الجدلي ، قال : دخلت على أم سلمة رحمها الله فقالت : أيسب رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فيكم وأنتم أحياء ؟ قلت : وأنى يكون هذا ؟ قالت : أليس يسب علي ( عليه السلام ) ومن يحبه ! وروى العباس بن بكار الضبي ، قال : حدثني أبو بكر الهذلي عن الزهري ، قال : قال ابن عباس لمعاوية : ألا تكف عن شتم هذا الرجل ؟ قال : ما كنت لأفعل حتى يربو عليه الصغير ويهرم فيه الكبير . فلما ولي عمر بن عبد العزيز كف عن شتمه ، فقال الناس : ترك السنة . قال : وقد روي عن ابن مسعود اما موقوفا عليه أو مرفوعا ، كيف أنتم إذا شملتم فتنة يربو عليها الصغير ويهرم فيها الكبير ، يجرى عليها الناس فيتخذونها سنة ، فإذا غير منها شئ قيل : غيرت السنة . قال أبو جعفر : وقد تعلمون ان بعض الملوك ربما أحدثوا قولا ، أو دينا لهوى فيحملون الناس على ذلك ، حتى لا يعرفوا غيره كنحو ما اخذ الناس الحجاج بن يوسف بقراءة عثمان ، وترك قراءة ابن مسعود وأبي بن كعب ، وتوعد على ذلك بدون ما صنع هو وجبابرة بني أمية وطغاة بني مروان بولد علي ( عليه السلام ) ، وشيعته ، وانما كان سلطانه نحو عشرين سنة ، فما مات الحجاج حتى اجتمع أهل العراق على قراءة عثمان ، ونشأ أبناؤهم ولا يعرفون غيرها ، لإمساك الآباء عنها ، وكف المعلمون عن تعليمها ، حتى لو قرأت عليهم قراءة عبد الله وأبي ما عرفوها ، ولظنوا بتأليفها الاستكراه والاستهجان ، لألفة العادة وطول الجهالة لأنه إذا استولت على الرعية الغلبة ، وطالت عليهم أيام التسلط وشاعت فيهم المخافة ، وشملتهم التقية ،
79
نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي جلد : 1 صفحه : 79