نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي جلد : 1 صفحه : 75
وروى عمرو بن إبراهيم الهاشمي ، عن عبد الملك بن عمير ، عن أسيد بن صفوان ، صاحب النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : لما قبض أبو بكر جاء علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، فقال : رحمك الله أبا بكر ! كنت أول الناس اسلاما . وروى عباد عن الحسن بن دينار ، عن بشر بن أبي زينب ، عن عكرمة مولى ابن عباس ، قال : إذا لقيت الهاشميين قالوا : علي بن أبي طالب أول من أسلم ، وإذا لقيت الذين يعلمون ، قالوا : أبو بكر أول من أسلم . قال أبو عثمان الجاحظ : قالت العثمانية : فان قال قائل : فما بالكم لم تذكروا علي بن أبي طالب في هذه الطبقة ، وقد تعلمون كثرة مقدميه والرواية فيه ؟ قلنا : قد علمنا الرواية الصحيحة ، والشهادة القائمة ، انه أسلم وهو حدث غرير ، وطفل صغير ، فلم نكذب الناقلين ، ولم نستطع ان نلحق اسلامه بإسلام البالغين ، لأن المقلل زعم أنه أسلم وهو ابن خمس سنين . والمكثر زعم أنه أسلم وهو ابن تسع سنين ، فالقياس ان يؤخذ بالأوسط بين الروايتين ، وبالأمر بين الأمرين ، وانما يعرف حق ذلك من باطله ، بأن نحصي سنيه التي ولي فيها الخلافة ، وسني عمر ، وسني عثمان ، وسني أبي بكر ، ومقام النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بالمدينة ومقامه بمكة عند إظهار الدعوة ، فإذا فعلنا ذلك صح أنه أسلم وهو ابن سبع سنين ، فالتاريخ المجمع عليه أنه قتل ( عليه السلام ) في شهر رمضان سنة أربعين . قال شيخنا أبو جعفر الإسكافي [1] : لولا ما غلب على الناس من الجهل وحب التقليد ، لم تحتج إلى نقض ما احتجت به العثمانية فقد علم الناس كافة ، ان الدولة والسلطان لأرباب مقالتهم ، وعرف كل أحد علو اقدار شيوخهم وعلمائهم
[1] هو محمد بن عبد الله أبو جعفر المعروف بالإسكافي ، ذكره الخطيب في تاريخ بغداد 5 : 416 ، وقال عنه : أحد المتكلمين من معتزلة البغداديين ، وله تصانيف مسروقة . . . . وبلغني انه مات في سنة أربعين ومائتين .
75
نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي جلد : 1 صفحه : 75