responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي    جلد : 1  صفحه : 72


القول في إسلام أبي بكر وعلي وخصائص كل منهما [1] وينبغي أن نذكر في هذا الموضع ملخص ما ذكره الشيخ أبو عثمان الجاحظ في كتابه المعروف بكتاب " العثمانية " في تفضيل اسلام أبي بكر على اسلام علي ( عليه السلام ) ، لان هذا الموضع يقتضيه ، لقوله ( عليه السلام ) حكاية عن قريش لما صدق رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : وهل يصدقك في امرك إلا مثل هذا ! لأنهم استصغروا سنه ، فاستحقروا امر محمد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) حيث لم يصدقه في دعواه الا غلام صغير السن ، وشبهة العثمانية التي قررها الجاحظ من هذه الشبهة نشأت ، ومن هذه الكلمة تفرعت ، لأن خلاصتها أن أبا بكر أسلم وهو ابن أربعين سنة ، وعلي أسلم ولم يبلغ الحلم ، فكان إسلام أبي بكر أفضل .
ثم نذكر ما اعترض به شيخنا أبو جعفر الإسكافي على الجاحظ في كتابه المعروف ب‌ " نقض العثمانية " ويتشعب الكلام بينهما حتى يخرج عن البحث في الاسلاميين إلى البحث في أفضلية الرجلين وخصائصهما ، فان ذلك لا يخلو عن فائدة جليلة ، ونكتة لطيفة ، لا يليق ان يخلو كتابنا هذا عنها ، ولان كلامهما بالرسائل والخطابة أشبه ، وفي الكتابة أقصد وأدخل ، وكتابنا هذا موضوع لذكر ذلك وأمثاله .
قال أبو عثمان : قالت العثمانية : أفضل الأمة وأولاها بالإمامة أبو بكر بن أبي قحافة لإسلامه على الوجه الذي لم يسلم عليه أحد في عصره وذلك أن الناس



[1] ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ج 13 / 215 .

72

نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي    جلد : 1  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست