نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي جلد : 1 صفحه : 423
والمثقفين من المؤمنين وهتكوا حرمتهم ، كيف يوجب الله إطاعة هؤلاء ، وأعمالهم كلها تخالف الدين الاسلامي ؟ ! فهل يسوغ لنا أن نقبل عقلا ومنطقا أولي الأمر من بين الظالمين الفاسقين الجائرين والمنافقين ؟ لا أحسب مسلما عرف الدين الاسلامي وحقيقته يرضى بذلك ويستسيغه . فأولو الأمر يجب أن يكونوا ذوي كفاءة وعدالة وهداة وعدولا وأئمة مرشدين يستنار برأيهم وهداهم ، رحمة للبشر لا نقمة عليه ، ادلاء على البر والاحسان منزهين ذلك ما يؤمن به المسلمون الحقيقيون ، وذلك ما يقول به شيعة محمد وعترته الذين عناهم رسول الله وقال : انهم معه في الجنة ، وإن أولي الأمر هم الذين يحملون خلق النبوة ونزاهتها وطهرها . وقد أيد القرآن ذلك في آيات كثيرة أخرى منها الآية 6 من سورة الأحزاب قوله تعالى : ( النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله من المؤمنين والمهاجرين ) . وقوله تعالى في الآية 119 من سورة التوبة : ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ) . وقوله تعالى في الآية 7 من سورة الرعد : ( انما أنت منذر ولكل قوم هاد ) وقوله تعالى في الآية 153 من سورة الأنعام : ( وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ) وقوله تعالى في الآية 181 من سورة الأعراف : ( وممن خلقنا أمة يهدون بالحق وبه يعدلون ) ، وقوله تعالى في الآية 103 من سورة آل عمران : ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ) وقوله تعالى في الآية 33 من سورة الأحزاب : ( انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) ، وقوله تعالى الآيتين 33 و 34 من السورة 3 ( آل عمران ) : ( ان الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين * ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم ) . والآية 32 من سورة فاطر ( ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا ) ،
423
نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي جلد : 1 صفحه : 423