نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي جلد : 1 صفحه : 422
آيات الكتاب لهم عند الضرورة ، وقد وجدنا الخلفاء من أبي بكر وعمر كيف حاروا في التفسير وكيف أن عليا كرر عليهم قوله : " سلوني قبل أن تفقدوني " ، وكيف كانوا دائما يخطئون في الحكم وكثير ما صوبها لهم علي عندما استشاروه ، وكم قال عمر : لولا علي لهلك عمر ، وكرر ذلك بألفاظ مختلفة ، ولا نجد تفسيرا واحدا لعلي أخطأ فيه ، بل كان محورا لاصلاح أخطاء الجميع . هذا الذي نزلت فيه الآيات وأخص منها آية الولاية والطهارة وإكمال الدين وغيرها . وهذا ما تقول به الشيعة ولا ترضى بسواه . هذا وإن ولي الأمر في كل زمان انما هو واحد لا يتعدد في حين أن السلاطين يختلفون في الشعوب ويختلفون في الأمر والنهي والاحكام حسب رغبتهم وشهواتهم ومقتضيات مقاصدهم وأغراضهم ، ولا يرضى بذلك الاسلام ولا نبي الاسلام ومن أنزل الاسلام ، فالله واحد وخاتم الأنبياء واحد ودينه لا يتغير ، وهو وحده ، والبشر تتلاعب بهم الأهواء فلا يتركهم سدى لذا قال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا " ، وقال : " مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح " ، وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " علي مني بمنزلة هارون من موسى " [1] وقال وفي كل مناسبة أوصى بعلي وعترته : أولئك الصديقين العالمين المتقين المنزهين الطاهرين من الرجس دون سواهم والناس بحاجة إلى من يهديهم ويقودهم إلى الصراط المستقيم ( هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ) ؟ ويلكم كيف تحكمون ؟ كم وجدنا بين الخلفاء والأمراء والسلاطين المسلمين فجار ظالمين سفاكين ساروا على غير حدود الله ورسوله ، وقتلوا ونهبوا وظلموا دون بينة ودون رعاية أحكام الله وسنن نبيه ، وبدلوا أوامر الله ورسوله ، وقتلوا العلماء والصحابة