نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي جلد : 1 صفحه : 362
اعمالهم المنكرة المخالفة للنصوص ، فبماذا تحكم عليهم ، ولا أستطيع القول لمن أراد تبرئتهم إلا وقد شمله ما شملهم من العقاب لأنهم ساروا نفس مسير الظلم الذي سار عليه من أسس أساسه . أليس أبو بكر وعمر هما اللذان خالفا نص الوصاية وصاية رسول الله في علي كما مر في موارد متواترة وغصبا منصب الخلافة وغصبا فدكا ، وامام الحجج الداحضة يصعد أبو بكر منبر رسول الله ويسب وصي رسول الله وبضعته الطاهرة بقوله : ( ثعلب يستشهد بذيله ) يقصد عليا وفاطمة وسيرد ذلك مفصلا . وللاختصار أرجو من القارئ الكريم ان يرجع لما كتبه ابن أبي الحديد الشافعي المعتزلي ص 8 ج 4 في شرح نهج البلاغة في تلك العبارات المهينة التي وجهها أبو بكر على منبر رسول الله لعلي وفاطمة ليقابل بها بقوته قوة استدلالهم لأنه عجز امام المنطق فعاد للقوة والقسر . لقد قام علي ( عليه السلام ) بعد أن نزلت فاطمة ، وبعد خطبتها العصماء وخاطب أبا بكر قائلا : " لماذا سلبت حق فاطمة من ميراث أبيها بالرغم من أنهما كانت مالكة لذلك في حياة أبيها " وعوض أن يجيب على سؤاله حور ذلك تحويرا أخرجه عن حقيقته وقال : ان فدكا هي للمسلمين فإن كان لها شاهد فلتقدمه فإن كان ملكها فأعطيها إياها وإلا أحرمها . فقال علي ( عليه السلام ) " أتحكم فينا بغير ما تحكم في المسلمين ؟ الم يقل رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) البينة على من ادعى واليمين على من أنكر " أي ان المدعي هو أبو بكر وعليه ان يقيم البينة لا فاطمة التي هي المتصرفة ، فاطمة الطاهرة المنزهة في آية التطهير : ( انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) وقال علي ( عليه السلام ) : لو أن شاهدين شهدا على فاطمة بفاحشة ما كنت صانعا بها ، قال أقيم عليها الحد كسائر النساء . قال علي ( عليه السلام ) كنت إذا عند الله من الكافرين لأنك رددت شهادة الله لها بالطهارة حيث قال : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) . ألم تنزل فينا هذه الآية ؟ فأجاب : بلى ،
362
نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي جلد : 1 صفحه : 362