نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي جلد : 1 صفحه : 354
فهل يرجى من أمثال أولئك الأمراء بعد السقيفة خير ؟ هل يرجى غير هذه النتائج السائدة إلى اليوم ؟ واننا لا نستطيع ابدا ان نقبل النتائج الحاصلة للمسلمين إلا لتخلفهم منذ يوم السقيفة واغتصاب الحكم من أهله . اننا جميعا نقدر اعمال الرسول ، ونعرف حق المعرفة بما أوصى به ونعير أهمية لعلي وأهل بيت رسول الله ، بيد أن الموضوعات والأكاذيب والمزيفات التي وضعت في زمن بني أمية لا زالت تخالجنا رغم انها تنافي الواقع ، وتريد بعد هذا ان نوفق بين علي وأبي بكر وعمر وعثمان ، وتريد ان نقول : ان الزهراء حين طالبت بفدك قالت حقا وفي عين الوقت نقول إن أبا بكر قال حقا واجتهد صدقا ، وتريد أيضا أن نوفق بين قول عمر في خالد : إنه قتل مسلما ونزا على زوجته ، وقول أبي بكر : انه اجتهد وأخطأ وأعطاه وسام سيف الله ، وتريد أن نوفق بين حكمة عمر يوم قام بفتنته الأولى حين طلب رسول الله وهو مريض الدواة والبياض ليكتب للأمة عهدا لن يضلوا من بعده فقال إن الرجل ليهجر ، وعهد أبي بكر في مرض موته إلى عمر . ونراكم تتناسون غدير خم وقد ورد فيه من التواتر أكثر مما ورد في القرآن ، ونراكم تتجاهلون فضائل علي وكراماته وأوامر الله ورسوله في ولايته على المؤمنين وتخبطون خبط عشواء للربط بينهما وبين اعمال الخلفاء الراشدين المزيفة الموضوعة في زمن بني أمية ، وتراكم تتجاهلون حديث المنزلة وحديث الثقلين وحديث سفينة نوح وأحاديث الغدير ، وتتجاهلون آيات المباهلة والطهارة والولاية ومئات الآيات الأخرى في علي وولايته وتريدون سد ما يمليه عليكم العقل لاتباع علي وآل محمد فيعود عليكم الشيطان والنفس الامارة وتحرفكم عن الصراط المستقيم ، الم يقل الله في كتابه ( فبشر عباد * الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه ) و ( هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ) و ( أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع امن لا يهدي إلا أن يهدى ) ؟ وهل يستوي السابقون مع المتأخرين ؟ هل يستوي المجاهدون والمكافحون
354
نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي جلد : 1 صفحه : 354