responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي    جلد : 1  صفحه : 352


الحضارة والمدنية ، وفيها المكتبات المليئة بالكتب ، وعندها الأنظمة والدوائر المنظمة ، وعندها أصول الحياة الاجتماعية والصناعات والفنون ، وعندهم المؤسسات التعليمية والمنشآت الفنية والإسلام جاءهم بقوة الايمان والوحدانية وتوحيد الكلمة والمساواة ، والعدالة والأخلاق السامية ، والمباني الانسانية وحقوق الانسان التي جمعها بآية واحدة أسندتها آيات أخرى للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وبث الفضائل والبر والاحسان والرأفة والاخوة والاصلاح ، واتباع أصول المنطق الصحيح والعقل السليم في مسالكهم ومناهجهم ، وأن يكون الخلفاء والقادة قدوة صالحة للرعايا ، وبغيتهم الخدمة العامة للفرد والمجتمع ، وخلق روح الوئام وبث روح الاصلاح والسلام ، وتربية الصغار والكبار على مكارم الاخلاق والدين الحنيف ، والابتعاد عن الأغراض الشخصية والأحقاد النفسية والاعتداء على الأنفس والأموال إلا في حدود كتاب الله وسنة رسوله ، ترغيب اهل العلم والايمان وذوي المنطق السليم والعقل الصائب وأهل البر والاحسان واستقطابهم ، وابعاد أهل النفاق والفسق والفجور وشل أيديهم عن بث الفساد ، وترويج المعرفة والعلم والحكمة والعمل الصالح المثمر ، والقول الفصل العدل ، وتقريب الصلحاء وابعاد الطلحاء ، وتولية القضاة الذين امر بحكمهم الشرع الاسلامي المستكملين العقل والعلم والايمان والعدالة وأصالة الأعراق ، وان لا نبتعد لحظة من مشورة العقل والعقلاء .
فهل تجد بعد رسول الله أي دولة اتبعت ذلك إلا في عهد علي أمير المؤمنين وسيد الوصيين اعلم العلماء ، وأعدل القضاة وأحكم الحكماء ، وأقضى الفقهاء ، واتقى الناس بعد رسول الله ، وأزكاهم وأسبقهم ايمانا ، وأشجعهم في جنب الله ، وأنصفهم وأبرهم وأكثرهم اخلاصا ورأفة على الضعفاء ، وهو بعد رسول الله لم يزل - مع ما يحمله من القوة الجسمية والروحية والعلمية - شابا لو ولي الخلافة كيف كان ينصب القضاة ، والولاة ، وكيف كان يبث العدالة والمساواة الحقيقية وكيف كان

352

نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي    جلد : 1  صفحه : 352
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست