responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي    جلد : 1  صفحه : 343


لهداهم الله إلى الصراط المستقيم . وعجبا منهم وهم يدعون الاسلام ويعلمون ان رسولهم خير الرسل وذريته خير الذراري ، ووصيه عليا خير الأوصياء ذلك الذي قام الاسلام بسيفه ذلك الفاتح المنصور في كل واقعة . مفخرة الاسلام ، ومعجزته في الحرب والسلم الذي نزلت فيه الآيات البينات ، وفاضت فضائله وكراماته ، ذلك الذي على حد قول أفلاطون لأصالته ، لحكمته ، لعلمه ، لسابقته ، لتجاربه ، لتضحياته ، لاخلاصه ، لتقواه ، لبره واحسانه ، وللنصوص الإلهية والنبوية النازلة على ولايته وإمامته كان على الأمة اتباعه ، ذلك الذي ما دنسته الجاهلية والشرك ، ذلك الذي حطم الأوثان . ويلكم كيف تحكمون . . أهذا يقارن بمن أمضى حياته أكثرها في الجاهلية والشرك والدنس وكاد للإسلام والمسلمين ولله ولرسوله ؟ وان خفي على من كان في صدر الاسلام فلا يخفى علينا وعلى جميع الحاضرين وكل العالمين . واني لأعود العقل والتجربة والمقاييس العقلية والأدبية حينما يقول .
الكلام صفة المتكلم . والعمل صفة العامل ، وأوضاع الدولة صفة المسيطر ، والنتائج الحاصلة هي نتيجة البذور ، فمن زرع لا يحصد إلا ما زرع ، وعلى قدر ما سقى وحرث وتعب . وهيهات ان يجنى السكر من الحنظل ، فمن ولى آل أمية وابن النابغة ( عمرو بن العاص ) والمغيرة بن شعبة الفاجر الزاني ، وقرب خالدا قاتل المسلمين الزاني بالمحصنة وسماه سيف الاسلام ؟ ومن قرب الكفرة والمنافقين والطلقاء والفاسقين ، وأبعد خيرة آل البيت والصحابة المقربين ، ومن بدأ يتحدى حدود الله وسنن نبيه ، وكانت نتيجة أعماله التفرقة والشقاق والضعف ؟
ايها القارئ الكريم من هيأ الملك لآل أمية وآل مروان ؟ ومن جاء به ؟
أليست مكيدة ؟ وقد علمنا ان ليس هناك انتخاب إلا انتخاب مصطنع أم كان أبو بكر وعمر وعثمان تقدموا على علي لعلمهم وحكمتهم وقدرتهم الإدارية وتجاربهم وأصالتهم وسابقيتهم على حد قول أفلاطون ؟ أم تقدموا على علي

343

نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي    جلد : 1  صفحه : 343
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست