نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي جلد : 1 صفحه : 341
إسم الكتاب : أبو بكر بن أبي قحافة ( عدد الصفحات : 468)
بعهد أبي بكر الذي هو نفسه فند بيعته [1] وقال : فلتة وقى الله المسلمين شرها ، ولا ننسى ان ابا بكر هو الذي اعترف بقصوره فقال : أقيلوني بيعتكم فلست بخيركم ، وهو يعترف أن هناك من هو أفضل منه ، وهو الذي اعترض عليه الصحابة على لسان الصحابي والذي هو على حد قولهم من الصحابة والمقربين [2] ومن العشرة المبشرة فيقول لأبي بكر : ماذا تقول لربك إذا لقيته وأنت تخلف عليهم فظا غليظا ؟ وأبو بكر وعمر اللذين يعجزان عن حل المشاكل وأسئلة اليهود والنصارى فيحلها لهم علي ويعترفان بفضله ومكانته ومع هذا يغتصبان مجلسه في الخلافة ، أليس عمر الذي قال مرارا وفي عدة طرق وبألفاظ مختلفة : لولا علي لهلك عمر ، و : عقمت النساء أن يلدن مثل أبي الحسن و : لا أبقاني الله بعد علي ، وقد مر ذكر ذلك ، وهو الذي اعترف بأن عليا مولاه ، يقصد به يوم الغدير وقد مر ذكر ذلك بأسانيده ، وهو الذي اعترف بحديث : ان مبغض علي منافق ، وقد مر ذكر ذلك بأسانيده وهو الذي اعترف بأنه لو وليها أبو الحسن لأقامهم على المحجة البيضاء والصراط المستقيم ، وبألفاظ مختلفة ونفس المعنى حتى قال له ابنه عبد الله : ما يمنعك ان تستخلفه ؟ فيجيبه عمر : لا أريد أن أتحملها حيا وميتا . فكيف أعطاها لعثمان وهو الذي قال له . إنه سيوليها بني أمية وانهم سيتصرفون في رقاب الناس وأموالهم حتى يثوروا عليه ويقتلوه ، بيد أنه مطمئن من مكانة معاوية فقد قال : إنه كسرى العرب وقد هدد به رجال الشورى عندما قال : لا تتنازعوا فان معاوية وعمر بن العاص لكم بالمرصاد ، وكيف حق له تعيين الشورى ، وهو الذي تنبأ بكل ذلك وهو يعرف ان بني أمية أولاد الطلقاء ولم يعطهم حقا من الولاية حينما قال : إن الحق للبدريين وبعدهم للأحديين وبعدهم من يليهم ، فكيف لم يعط عليا وآل بيت رسول الله وهم السابقون ؟ وعلي ( الذي له أعظم القتلى ما لجيش المسلمين في
[1] وما بني على الباطل باطل . [2] يعني طلحة بن عبد الله ابن عم أبي بكر .
341
نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي جلد : 1 صفحه : 341