نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي جلد : 1 صفحه : 334
عهد رسول الله ، عهد القرآن ونزوله ، عهد الدعوة إلى المنطق السليم والفكرة الحرة الطليقة ، والعهد الذي ضرب فيه الضربة القاصمة على أيدي المشركين والظالمين والتعصبات القومية والجهر بالسوء والفسق ، والعهد الذي قال فيه القرآن كلمته العظمى وأقام فيه المقياس لرفع قيمة الاشخاص امام الله امام الجامعة البشرية حيث قال جل وعلا : ( ان أكرمكم عند الله اتقاكم ) . هناك تساوى فيه الخلائق أجمعين ومحا فيه الاسلام كل الآثار الجاهلية من بغض وحقد وحسد وسلطة وعبودية وخضوع لأي سلطة وفرد سوى الله ومن نصبه الله ، وكانت القيم للانسان على قدر تقواه ، تلك التقوى التي وضعها الله في قرآنه المجيد . ومن جهة أخرى كان للسابقين للدعوة الاسلامية القربى والمقام الأجل حين قال : ( والسابقون السابقون أولئك المقربون ) وبعدها على قدر عمل الخير والمعروف ( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره ) . وانتقلت المقاييس من الصفات المادية إلى المعنويات فلا ترى قيمة للغني على الفقير امام القضاء ، ولا تجد قيمة لزعماء الجاهلية على المستضعفين منهم في العهد الجاهلي ولا تجد فضلا لأبيض على أسود ، ولا لعربي على عجمي ، ولا لقريب على بعيد ولا لرجل على امرأة ولا ولاء الجميع متساوون امام العدالة ولهم الحق في الدفاع عن أنفسهم وأموالهم ، والكل متى قالوا كلمة الشهادة : الشهادة
334
نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي جلد : 1 صفحه : 334