نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي جلد : 1 صفحه : 241
إسم الكتاب : أبو بكر بن أبي قحافة ( عدد الصفحات : 468)
برأيه سوى أبي بكر وعمر مع ما مر من أنهم قيدوا جميعا تحت امرة أسامة بن زيد وهو دون العشرين ولم تجد معارضتهم ، وعندما تأخروا قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : لعن الله من تخلف عن جيش أسامة فكان أبو بكر يذكر ذلك ويقول : ليتني لم أتأخر عن جيش أسامة ، ولم أسخط فاطمة بضعة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . واما من الآيات النازلة في الحرب والأسرى : ( ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة والله عزيز حكيم * لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما اخذتم عذاب عظيم * فكلوا مما غنمتم حلالا طيبا ) [1] فأطلق لهم ان يأخذوا الفداء ويطلقوهم . وكلما عارض هذا فهو مدسوس وتحريف وجعل ويخالف العقل . ثم تعال معي إلى ما رواه الحميدي في الجمع بين رجال الصحيحين في سند عمر عنه قال رسول الله : رأيتني دخلت الجنة فإذا انا بالرميضاء امرأة طلحة وسمعت خشفة فقلت : من هذا ؟ فقيل : هذا بلال . ورأيت قصرا بفنائه جارية ، فقلت : لمن هذا ؟ فقالوا : لعمر بن الخطاب فأردت أن ادخله فانظر إليه فذكرت غيرتك فوليت مدبرا [2] ، فبكى عمر وقال : عليك أغار يا رسول الله ! ، وهو من أحاديث مسلم والبخاري في صحيحيهما فانظر كيف لا يبالي ان يخلق من النبي من لا يتحاشى من الله ويتحاشى من عمر ، وان عمر رغم انه عظمه وجعل له قصرا في الجنة جعله من الافراد السيئي الظن وذلك بالنبي . وبعد كل هذا أيكون مثل هذا في الجنة التي لا لغو فيها ولا تأثيم ؟ !
[1] سورة الأنفال ، الآية 67 - 69 . [2] صحيح البخاري 2 / 195 ط مطبعة الحلبي بمصر باب 7 ، فضائل أصحاب النبي والحديث هنا ملفق من حديثين . فتأمل .
241
نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي جلد : 1 صفحه : 241