نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي جلد : 1 صفحه : 239
في بني أمية وعثمان ثم أبي بكر وعمر وتحريفه ما جاء في آل البيت بضررهم ونفع معاوية كما يلي : 1 - وقد مر ما روي عن المدائني في كتاب احداثه ، وابن عرفة المعروف بنفطويه في تاريخه ، وكلاهما من الاعلام وما روي عن ابن أبي الحديد ما عمله معاوية من ترويج الجعل والكذب في الخلفاء الثلاثة وبني أمية وتحريف مناقب علي ونسبتها لأعدائه ، ومن الروايات المنقولة التي لا تتناسب وسوابق أبي بكر وعمر كما مر . قال ابن أبي الحديد لما قتل المشركون يوم بدر أسر منهم سبعون أسيرا ، فاستشار رسول الله فيهم أبا بكر وعمر ، فقال أبو بكر : هؤلاء بنو العم والعشيرة والاخوان وأرى ان نأخذ منهم فدية فيكون ما اخذنا منهم قوة لنا على المشركين وعسى الله ان يهديهم بعد اليوم فيكونوا لنا عضدا ، فقال رسول الله : ما تقول أنت يا عمر ؟ قال : أرى أن تمكنني من فلان - قريب لعمر - فأضرب عنقه وتمكن عليا من عقيل فيضرب عنقه ، وتمكن حمزة من أخيه فيضرب عنقه حتى يعلم الله انه ليس في قلوبنا هوادة للمشركين ، اقتلهم يا رسول الله ، فإنهم صناديدهم وقادتهم . فلم يهو رسول الله ما قاله عمر وهوى ما قاله أبو بكر فأخذ منهم الفدية وخلى سبيلهم فانزل عليه ما انزل . قال عمر : فجئت إلى رسول الله فوجدته قاعدا وأبو بكر يبكيان فقلت : ما يبكيكما ؟ حدثاني فان وجدت بكائي بكيت وإلا تباكيت ؟ فقال رسول الله : أبكي لأخذ الفداء لقد عرض علي عذابكم أدنى من هذه الشجرة لشجرة قريبة منه ، قال عبد الله بن عمر فكان رسول الله يقول كدنا ان يصيبنا شر في مخالفة عمر . انظر إلى هذه الرواية كيف تترك رسول الله لا رأي له ولأصحابه سوى أبي بكر وعمر ليستشيرهم ، ثم تراه يمدح عمر وهو الذي قد أخطأ وأبو بكر
239
نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي جلد : 1 صفحه : 239