نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي جلد : 1 صفحه : 228
3 - يأمر عمر بأن يهاجم بيت فاطمة ويضرم النار فيه ويسبب اسقاط جنينها محسن [1] . 4 - أبو بكر يبدل حد القتل والزنا في خالد بن الوليد باعطائه وسام سيف الله [2] .
[1] تقدم في كتاب معاوية جوابا على كتاب محمد بن أبي بكر : انه لما قبض الله نبيه إليه كان أبوك وفاروقه أول من ابتزه حقه وخالفه على امره ، على ذلك اتفقا واتسقا ، ثم انهما دعواه إلى بيعتهما فأبطأ عنهما وتلكأ عليهما فهما به الهموم وأرادا به العظيم ، وقد أراد عمر إحراق دار علي وأراد أبو بكر قتله كما مر . قال ابن قتيبة فدعا عمر بالحطب وقال : والذي نفس عمر بيده لتخرجن أو لأحرقتها على من فيها . وقيل له : يا أبا حفص : إن فيها فاطمة ، فقال : وإن . فخرجوا وبايعوا إلا عليا فإنه زعم أنه قال : حلفت أن لا اخرج ولا أضع ثوبي على عاتقي حتى اجمع القرآن . إلى أن قال : ثم قام عمر فمشى معه جماعة حتى اتوا فاطمة فدقوا الباب فلما سمعت أصواتهم نادت بأعلى صوتها : يا أبة يا رسول الله ! ماذا لقينا بعدك من ابن الخطاب وابن أبي قحافة ! ولما سمع القوم صوتها وبكاءها انصرفوا باكين وكادت قلوبهم تتصدع وأكبادهم تنفطر وبقي عمر ومعه قوم فاخرجوا عليا فمشوا به إلى أبي بكر فقالوا له : بايع ، فقال : ان انا لم افعل فمه ؟ قالوا : إذا والله الذي لا إله إلا هو تضرب عنقك . قال : إذا تقتلون عبد الله وأخا رسول الله إلى أن قال فألقى علي نفسه على قبر رسول الله وهو يصيح ويبكي وينادي : يا ابن أم ! ان القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني . [2] قال الفضل روى جرير بن عبد الحميد الضبي عن الأعمش عن خيثمة قال : ذكر عند عمر بن الخطاب قتل مالك بن نويرة فقال : " قتله والله مسلما ولقد نصبت في ذلك ونازلت ابا بكر فيه كل المنازلة . وفي قتال من منع الزكاة فأبى إلا قتالهم وسبيهم فلما رأيته قد لج به شيطانه في خطأ ما عزم عليه أمسكت عجزا عنه وخوفا منه ، ولقد ألححت عليه في ذلك يوما حتى غضب فقال لي : يا ابن الخطاب ! انك لحدب على اهل الكفر بالله والردة عن الاسلام فأمسكت عنه وقلت له : ولمبيح دمائهم كان أحدب على أهل الكفر مني " الايضاح . للفضل بن شاذان ص 133 - 134 ، ط 5 منشورات جامعة طهران عام 1363 ه . ش ، 1984 م تحقيق وتقديم جلال الدين الأرموي المحدث . أقول فمن يسأل عمر : وأنت تعرف ذلك فيه كيف بايعته وسلطته على المسلمين وأخرت من قلت فيه : اما والله لو وليها لأقامكم على المحجة البيضاء والصراط المستقيم ؟ وإذا كانت غريزة حب الطموح ألجأتك لنفسك فلماذا شيدت بعدك ملك بني أمية وأنت الذي تفرست في عثمان وآل بني أمية وأعمالهم . وكيفما كان ومع ان عمر وأبا بكر كنفس واحدة فقد شهد بتعطيله حد الزنا والقتل في خالد ، وسخر منه بتلقيبه بسيف الله ، وهذا نص الجزري فقال عمر لأبي بكر : ان سيف خالد فيه رهق ، وأكثر عليه في ذلك فقال : يا عمر : تأول فأخطأ فارفع لسانك عن خالد فاني لا أشيم سيفا صبه الله على الكافرين . وودى مالكا وكتب إلى خالد ان يقدم عليه ففعل ودخل المسجد وعليه قباء ، وقد غرز في عمامته أسهما فقام إليه عمر فنزعها وحطمها وقال له : قتلت امرئ مسلما ثم نزوت على امرأته ! والله لأرجمنك بأحجارك ، وخالد لا يتكلم يظن ان رأي أبي بكر مثله ، ودخل على أبي بكر فأخبره الخبر واعتذر إليه فعذره .
228
نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي جلد : 1 صفحه : 228