نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي جلد : 1 صفحه : 227
تجبهما ثم أنشدتهما بالله بما مر أعلاه وان أباها قال ذلك فيها فشهدا ، فرفعت طرفها إلى السماء وقالت : " اللهم اشهد بأنهما أغضباني ولم يرضياني " ، وانها تشكوهما عند الله وتدعو عليهما بعد كل صلاة . والجميع يعلمون النصوص الواردة في ولاية ووصاية وامارة واخوة علي لرسول الله ، وانه امرهم بإطاعته في كل محفل ومجلس وواقعة وحرب ، ولا ننسى يوم الدار وغزوة بدر واحد والخندق وخيبر ويوم غدير خم وحديث الثقلين وحديث الطائر المشوي وسد الأبواب وغيرها وغيرها مما يرد ذكره وما مر ذكره . وهما يعرفان معنى الآيات ، والنصوص وهما يعلمان ما ورد في الحسن والحسين قوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة " . وقوله : " الحسن والحسين امامان ان قاما وان قعدا وانهما ريحانتا رسول الله " ، وقوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " ان الحسن والحسين ولداي وان عترتي منهما " . هم يعلمون كل ذلك وبعده ماذا يعمل أبو بكر : 1 - اتباع رأي المغيرة بن شعبة بنقض امر رسول الله في بيعة على بالولاية [1] . 2 - أبو بكر يأمر خالدا بقتل علي في الصلاة [2] .
[1] عن ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة عن سقيفة الجوهري في خبر عن أبي زيد قال : مر المغيرة بن شعبة بأبي بكر وعمر وهما جالسان على باب النبي حين قبض فقال : ما يقعدكما ؟ قالا : ننتظر هذا الرجل يخرج فنبايعه ، يعنيان عليا ، فقال : تريدون ان تنتظروا خيل الحلبة من أهل هذا البيت ؟ وسعوها في قريش . فقاما إلى سقيفة بني ساعدة . وكان يرى لهما الرأي فلما أراد المقداد وسلمان وأبو ذر وعمار وجمع آخر من الشيعة الإخلال في أمر أبي بكر أرسلا إليه يسألانه عن الرأي فقال لهما المغيرة : الرأي ان تلقوا العباس فتجعلوا له ولولده في هذا الامر نصيبا لتقطعوا بذلك ناحية علي بن أبي طالب كما تقدم . والمغيرة هو الذي يدفع عمر الرجم عنه لأنه أول من خاطبه بأمير المؤمنين وكان أبو بكر لم يجترئ ان يتلقب بذلك . فانظر كيف اغتصبوا الخلافة وانظر الأعوان والمساعدين . [2] عن الفضل بن شاذان عن سفيان بن عيينة والحسن بن صالح بن حي وأبي بكر بن عياش وشريك بن عبد الله وجماعة من فقهاء العامة ان ابا بكر أمر خالد بن الوليد فقال : إذا فرغت من صلاة الفجر وسلمت فاضرب عنق علي . فلما صلى بالناس في آخر صلاته ندم على ما كان فيه ، فجلس في صلاته متفكرا حتى كادت الشمس أن تطلع ثم قال : يا خالد لا تفعل ما امرتك ثلاثا ثم سلم . وكان علي يصلي إلى جنب خالد يومئذ . فالتفت علي إلى خالد فإذا هو مشتمل على السيف تحت ثيابه فقال : يا خالد ! أوكنت فاعلا فقال إي والله إذن لو ضعته في أكثرك شعرا ، فقال علي : كذبت ، ولأنت أضيق حلقة من ذلك ، والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لولا ما سبق القضاء لعلمت أي الفريقين شر مكانا وأضعف جندا . فانظر إلى هذه الشنيعة وقد جعلوا هذا الحديث حجة في كتاب الصلاة في باب من أحدث قبل أن يسلم وقد قضى التشهد أن صلاته تامة .
227
نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي جلد : 1 صفحه : 227