نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي جلد : 1 صفحه : 220
وقد أورد الشهرستاني في المقدمة الرابعة من كتاب الملل والنحل : " جهزوا جيش أسامة ، لعن الله من تخلف عنه " فمن هو الذي تأخر ؟ أليس الذين اغتنموها فرصة وكسبوا الخلافة رغم النصوص ولم يردعهم الامر واللعن ، وحتى ما نعوا من الإتيان بالقلم والقرطاس لرسول الله ليكتب لهم ما لا يضلون بعده فقالوا : حسبنا كتاب الله ، كأن رسول الله لا يعرف ذلك ، وفاتهم ان رسول الله لما نص على مجملات القرآن من صلاة وزكاة وغيرهما كانت سنته وكتابه ملزمان معا . تخلفوا وخالفوا وهم واثقون من مرض موته ، وانه بعدما بينه في حجة الوداع ، وأدلى لهم انه دعي ويجيب ، جميع القرائن والشواهد دلت على أنهم كانوا قد تهيأوا لها ودبروها رغم النصوص والأوامر ، وهم يعلمون أولا وآخرا من هو أحق بالخلافة . سبقه للإسلام ، وقربا لرسول الله ، وعلما وتقوى وشجاعة ، وبلاء في الحروب والوقائع ، وتضحية عن حياض الاسلام والرسالة وأخيرا الآيات القرآنية والنصوص النبوية التي أرادوا محوها فأبى الله ذلك . بيد أنهم أوجدوا فرقة ومحنة في الاسلام ( الذي يجب ان يعم العالم ) فتسببوا في تصدعه وتفرقته وضعفه بما بدأوا به وبما ختموا به اعمالهم في ايداع الخلافة إلى أشقى افراد اندمجوا بالإسلام والإسلام برئ منهم .
220
نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي جلد : 1 صفحه : 220