responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي    جلد : 1  صفحه : 194


النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لأهله الأدنين : قوموا يا بني هاشم ! فانظروا حقكم الذي آتاكم الله على باطل هؤلاء ، قم يا علي ، قم يا حمزة ، قم يا عبيدة ، ألا ترى ما جعلت هند بنت عتبة لمن قتله يوم أحد لأنه اشترك هو وحمزة في قتل أبيها يوم بدر ؟ ألم تسمع قول هند ترثي أهلها ؟
ما كان عن عتبة لي من صبر * أبي وعمي وشقيق صدري أخي الذي كان كضوء البدر * بهم كسرت يا علي ظهري وذلك أنه قتل أخاها الوليد بن عتبة وشرك في قتل أبيها عتبة واما عمها شيبة فان حمزة تفرد في قتله ، وقال جبير بن مطعم لوحشي مولاه يوم أحد : ان قتلت محمدا فأنت حر ، وان قتلت عليا فأنت حر ، وان قتلت حمزة فأنت حر فقال : " أما محمد فسيمنعه أصحابه ، وأما علي فرجل حذر كثير الالتفات في الحرب ، ولكني سأقتل حمزة " فقعد له وزرقه بالحربة فقتله .
ولما قلنا من مقاربة حال علي في هذا الباب لحال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ومناسبتها إياه ما وجدناه في السيرة والاخبار من اشفاق رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وحذره عليه ودعائه له بالحفظ والسلامة . قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في يوم الخندق وقد برز علي إلى عمرو ورفع يديه إلى السماء بمحضر من أصحابه : اللهم انك أخذت مني حمزة يوم أحد ، وعبيدة يوم بدر فاحفظ اليوم علي عليا . ( رب لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين ) [1] ، ولذلك ضن به عن مبارزة عمرو حين دعا عمرو الناس إلى نفسه مرارا في كلها يحجمون ويقدم علي فيسأل الاذن له في البراز حتى قال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : انه عمرو ! قال : وانا علي . فأدناه وقبله وعممه بعمامته ، وخرج معه خطوات كالمودع له ، القلق لحاله المنتظر لما يكون منه ، ثم لم يزل ( صلى الله عليه وآله وسلم ) رافعا يديه إلى السماء ، مستقبلا لها بوجهه ، والمسلمون صموت حوله ، كأنما على



[1] سورة الأنبياء ، الآية 89 .

194

نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي    جلد : 1  صفحه : 194
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست