responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي    جلد : 1  صفحه : 183


دون الله ) [1] ولم يصلوا لهم ولا صاموا ولا زعموا انهم أرباب ولكن أمروهم فأطاعوا امرهم .
يا إسحاق ! أتروي حديث " أنت مني بمنزلة هارون من موسى " ؟ قلت : نعم ، يا أمير المؤمنين ، قد سمعته وسمعت من صححه وجحده قال : فمن أوثق عندك ، من سمعت منه فصححه ، أو من جحده ؟ قلت : من صححه . قال : فهل يمكن ان يكون الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) مزح بهذا القول ؟ قلت : أعوذ بالله ! ، قال : فقال قولا لا معنى له فلا يوقف عليه ؟ قلت : أعوذ بالله ! قال : أفما تعلم ان هارون كان أخا موسى لأبيه وأمه ؟ قلت : بلى ، قال : فعلي أخو رسول الله لأبيه وأمه ؟ قلت : لا ، قال : أوليس هارون كان نبيا وعلي غير نبي ؟ قلت : بلى . قال فهذان الحالان معدومان في علي وقد كانا في هارون ، فما معنى قوله : " أنت مني بمنزلة هارون من موسى " ؟ قلت له : انما أراد أن يطيب بذلك نفس علي لما قال المنافقون : إنه خلفه استثقالا له .
قال : فأراد أن يطيب نفسه بقول لا معنى له ؟ فأطرقت . قال : يا إسحاق ! له معنى في كتاب الله بين . قلت : وما هو يا أمير المؤمنين ؟ قال : قوله عز وجل حكاية عن موسى أنه قال لأخيه هارون ( أخلفني في قومي وأصلح ولا تتبع سبيل المفسدين ) [2] قلت : يا أمير المؤمنين : ان موسى خلف هارون في قومه وهو حي ومضى إلى ربه ، وان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) خلف عليا كذلك حين خرج إلى غزاته . قال :
كلا ، ليس كما قلت ، أخبرني عن موسى حين خلف هارون هل كان معه حين ذهب إلى ربه أحد من أصحابه أو أحد من بني إسرائيل ؟ قلت : لا قال : أوليس استخلفه على جماعتهم ؟ قلت : نعم . قال : فأخبرني عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) حين خرج إلى غزاته هل خلف إلا الضعفاء والنساء والصبيان فأنى يكون مثل ذلك ؟ وله عندي تأويل آخر من كتاب الله يدل على استخلافه إياه لا يقدر أحد ان يحتج به ، ولا أعلم أحدا احتج به ، وأرجو أن يكون توقيعا من الله . قلت : وما هو يا أمير



[1] سورة التوبة ، الآية 31 .
[2] سورة الأعراف ، الآية 142 .

183

نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي    جلد : 1  صفحه : 183
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست