responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي    جلد : 1  صفحه : 182


فأمره رسول الله بذلك ، فبكى علي فقال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ما يبكيك يا علي ؟ !
أجزعا من الموت ؟ ! قال : لا ، والذي بعثك بالحق يا رسول الله ، ولكن خوفا عليك ، أفتسلم يا رسول الله ؟ قال : نعم ، قال : سمعا وطاعة وطيبة نفسي بالفداء لك يا رسول الله . ثم أتى مضجعه واضطجع وتسجى بثوبه ، وجاء المشركون من قريش فحفوا به لا يشكون انه رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وقد اجمعوا ان يضربه من كل بطن من بطون قريش رجل ضربة بالسيف ، لئلا يطلب الهاشميون من البطون بطنا بدمه ، وعلي يسمع ما القوم فيه من إتلاف نفسه ولم يدعه ذلك إلى الجزع كما جزع صاحبه في الغار ، ولم يزل علي صابرا محتسبا ، فبعث الله ملائكته فمنعته من مشركي قريش حتى أصبح ، فلما أصبح قام فنظر القوم إليه فقالوا : أين محمد ؟ قال وما علمي بمحمد أين هو ؟ قالوا : فلا نراك إلا مغررا بنفسك منذ ليلتنا ، فلم يزل على أفضل ما بدأ به ، يزيد ولا ينقص حتى قبضه الله إليه .
يا إسحاق ! هل تروي حديث الولاية ، قلت : نعم ، يا أمير المؤمنين قال :
اروه . ففعلت . قال : يا إسحاق ! أرأيت هذا الحديث هل أوجب على أبي بكر وعمر ما لم يوجب لهما عليه ؟ قلت : إن الناس ذكروا ان الحديث انما كان بسبب زيد بن حارثة لشئ جرى بينه وبين علي وأنكر ولاء علي ، فقال رسول الله : " من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه " قال : في أي موضع قال هذا ؟ أليس بعد منصرفه في حجة الوداع ؟ قلت : أجل قال : فإن قتل زيد بن حارثة كان قبل الغدير ، كيف رضيت لنفسك بهذا ؟ أخبرني لو رأيت ابنا لك قد اتت عليه خمس عشرة سنة يقول : مولاي مولى ابن عمي : أيها الناس فاعلموا ذلك ، أكنت منكرا ذلك عليه تعريفه الناس ما لا ينكرون ولا يجهلون ؟ فقلت : اللهم نعم . قال : يا إسحاق أفتنزه ابنك عما لا تنزه عنه رسول الله ؟ ويحكم ! لا تجعلوا فقهاءكم أربابكم [1] . ان الله جل ذكره قال في كتابه ( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من



[1] الأرباب : جمع رب ، وهو الإله أو الصاحب .

182

نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي    جلد : 1  صفحه : 182
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست