نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي جلد : 1 صفحه : 146
دونية وبصيرة * يرجو الغداة نجاة فائز إني لأرجو أن أقيم * عليك نائحة الجنائز من ضربة تفني ويبقى * ذكرها عند الهزائز ولعمري لقد سبق الجاحظ بما قاله بعض جهال الأنصار ، لما رجع رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من بدر ، وقال فتى من الأنصار شهد معه بدرا : إن قتلنا إلا عجائز صلعا ! فقال له النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) " لا تقل ذلك يا بن أخ أولئك الملأ ! " . قال الجاحظ : وقد أكثروا في الوليد بن عتبة بن ربيعة قتيله يوم بدر ، وما علمنا الوليد حضر حربا قط قبلها ، ولا ذكر فيها [1] . قال شيخنا أبو جعفر ( رحمه الله ) : كل من دون اخبار قريش وآثار رجالها ، وصف الوليد بالشجاعة والبسالة ، وكان من شجاعته انه يصارع الفتيان فيصرعهم ، وليس لأنه لم يشهد حربا قبلها ما يجب ان يكون بطلا شجاعا ، فان عليا ( عليه السلام ) لم يشهد قبل بدر حربا ، وقد رأى الناس آثاره فيها . قال الجاحظ : وقد ثبت أبو بكر مع النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يوم أحد كما ثبت علي ( عليه السلام ) ، فلا فخر لأحدهما على صاحبه في ذلك اليوم [2] . قال شيخنا أبو جعفر رحمه الله : اما ثباته يوم أحد ، فأكثر المؤرخين وأرباب السير ينكرونه وجمهورهم يروي انه لم يبق مع النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إلا علي وطلحة والزبير وأبو دجانة ، وقد روي عن ابن عباس أنه قال : ولهم خامس وهو عبد الله بن مسعود ، ومنهم من أثبت سادسا ، وهو المقداد بن عمرو ، وروى يحيى بن سلمة بن كهيل قال : قلت لأبي : كم ثبت مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يوم أحد ؟ فقال : اثنان ، قلت : من هما ، قال : علي وأبو دجانة .