responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي    جلد : 1  صفحه : 145


ولحق بمكة ، وهو الذي كان قال وعاهد الله عند الكعبة ألا يدعوه أحد إلى واحدة من ثلاث إلا أجابه . وآثاره في أيام الفجار مشهورة تنطق بها كتب الأيام والوقائع ، ولكنه لم يذكر مع الفرسان الثلاثة وهم : عتبة وبسطام وعامر ، لأنهم كانوا أصحاب غارات ونهب ، وأهل بادية ، وقريش أهل مدينة وساكنو مدر وحجر ، لا يرون الغارات ، ولا ينهبون غيرهم من العرب : وهم مقتصرون على المقام ببلدتهم وحماية حرمهم ، فلذلك لم يشتهر اسمه كاشتهار هؤلاء .
ويقال له : إذا كان عمرو كما تذكر ليس هناك ، فما باله لما جزع الخندق في ستة فرسان هو أحدهم ، فصار مع أصحاب النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على ارض واحدة وهم ثلاثة آلاف ودعاهم إلى البراز مرارا لم ينتدب أحد منهم للخروج اليه ، ولا سمح منهم أحد بنفسه ، حتى وبخهم وقرعهم ، وناداهم : ألستم تزعمون انه من قتل منا فإلى النار ، ومن قتل منكم فإلى الجنة ! أفلا يشتاق أحدكم إلى أن يذهب إلى الجنة ، أو يقدم عدوه إلى النار ! فجبنوا كلهم ونكلوا وملكهم الرعب والوهل ، فاما ان يكون هذا اشجع الناس كما قد قيل عنه ، أو يكون المسلمون كلهم أجبن العرب وأذلهم وأفشلهم ! وقد روى الناس كلهم الشعر الذي انشده لما نكل القوم بجمعهم عنه ، وانه جال بفرسه واستدار وذهب يمنة ، ثم ذهب يسرة ، ثم وقف تجاه القوم فقال :
ولقد بححت من الندا * ء بجمعهم : هل من مبارز !
ووقفت إذ جبن المشيع * وقفة القرن المناجز وكذاك أني لم أزل * متسرعا نحو الهزاهز ان الشجاعة في الفتى * والجود من خير الغرائز فما برز اليه علي أجابه ، فقال له :
لا تعجلن فقد أتاك * مجيب صوتك غير عاجز

145

نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي    جلد : 1  صفحه : 145
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست